أفرزت الجولة الثانية من بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الرمضانية لكرة القدم «ناصر11» التي اختتمت مساء أمس الأول (السبت) الكثير من المعطيات، أبرزها اقتراب (3) فرق من حسم التأهل لدور الثمانية، ووداع (4) فرق رسميا منافسات الحدث الكروي الذي يستمر حتى 31 مايو الحالي.وستحدد الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول المعالم النهائية لفرسان دور الثمانية، فمن المنتظر أن تشهد سباقا محموما بين الفرق التي تملك الحظوظ بنسب متفاوتة، إذ سيتصارع (12) فريقا على التأهل.وخلال الجولتين الأولى والثانية، حققت فرق بتلكو جنرز يونايتد والصقر الأبيض وطموح العلامة الكاملة بعد انتهائهما، إذ وضعت قدما في الدور ربع النهائي بحصدها (6) نقاط من مباراتين وبرصيد وافر من الأهداف ونقاط القوة التي تجعل منها مرشحة بامتياز للمنافسة على اللقب.وفاز بتلكو جنرز يونايتد على النوايف (3-0) وجرناس (7-0)، فيما انتصر الصقر الأبيض على القلعة (5-0) وفور إيفر (2-0)، بينما تغلب فريق طموح على الفخار (3-1) وعلى نوماس (7-1).فيما ودعت فرق الزلزال وجرناس والقلعة والفخامة البطولة بعد أن فشلت في تحقيق الانتصار خلال الجولتين الأولى والثانية لتغادر مبكرا الحدث، إذ ستخوض مبارياتها الأخيرة تأدية واجب بعيدا عن حسابات التأهل.31 هدفًاارتفع منسوب تسجيل الأهداف في الجولة الثانية إلى 31 هدفًا بعد أن كان في الجولة الأولى 27 هدفًا، ليكون مجموع ما تم تسجيله في البطولة حتى الآن 58 هدفا في 16 مباراة، بمعدل 3.6 هدف في المباراة الواحدة، وهي نسبة تسجيل جيدة جيدا تأكدت مع دخول الفرق أجواء المنافسة بشكل أكبر.وتعد المجموعة الرابعة الأكثر تسجيلا للأهداف بواقع 20 هدفا، تليها المجموعة الثالثة التي أحرزت فرقها 16 هدفا، ثم المجموعة الثانية التي سجلت فيها الفرق 14 هدفا، بينما كانت المجموعة الأولى الأضعف من الناحية التهديفية بتسجيل فرقها 8 أهداف فقط.وتحسّن معدل زيارة الشباك في الشوط الأول، فقد ارتفع إلى 12 هدفا مقارنة مع 8 في الجولة الأولى، وربما يعود ذلك إلى تفاوت المستويات في بعض المباريات، وتحديدا تلك التي شهدت نسبة تسجيل عالية.«سباعيات»كشّر فريق طموح عن أنيابه مجددا وسحق فريق نوماس بسبعة أهداف مقابل هدف وحيد، ليكون اللقاء الذي يشهد تسجيل أكبر عدد من الأهداف في البطولة حتى الآن، وليفرض نفسه بقوة أحد أبرز المرشحين للذهاب بعيدا في المسابقة.في المقابل، فإن الانتصار الأكبر كان من نصيب فريق بتلكو جنرز يونايتد الذي دك مهاجموه شباك فريق جرناس بسباعية دون رد، في لقاء كان من طرف واحد أثبت فيه حامل اللقب علو كعبه عن جدارة واستحقاق، فكان أول الواصلين إلى الدور ربع النهائي.6 ركلات جزاءاحتسبت في الجولة الثانية 3 ركلات جزاء، نفذت اثنتان بنجاح، كانت الأولى لمحمد عبدالوهاب «فيفا والمراكز الشبابية»، والثانية لحسين إبراهيم «الفخامة»، فيما فشل المحترف البرازيلي في صفوف فريق فيكتوريوس لويس بالتسجيل في مرمى الزعيم، لترتفع الحصيلة إلى 6 ركلات جزاء حتى الآن في البطولة.وسبق في الجولة الأولى احتساب ركلتي جزاء تم تنفيذهما بنجاح، إذ ترجم حسين عبدالرضا لاعب جنرز يونايتد في شباك فريق الزلزال، وعلي محمد منصور في مرمى فريق طموح، بينما فشل ناجي فتحي لاعب جرناس بالتسجيل عندما تصدى لركلته بجدارة حارس فريق تايلوس عمر إبراهيم.الأقوى والأضعفيتساوى فريقا بتلكو جنرز يوناتيد وطموح أكثر الفرق تسجيلا للأهداف، إذ أحرز كل منهما 10 أهداف، يأتي خلفهما فريق الصقر الأبيض برصيد 7 أهداف، فيما يعد فريقا جرناس والقلعة الأضعف دفاعيا بفشلهما حتى الآن في هز شباك الخصوم. أما على الجانب الدفاعي، فتعد فرق (الزعيم، جنرز يونايتد، الصقر الأبيض) الأقوى إذ لم تستقبل شباكها أي هدف في الجولتين الأولى والثانية، فيما يعد فريقي القلعة وجرناس الأضعف دفاعا بدخول 8 كرات في شباكه، يليهما فريق نوماس الذي اهتزت شباكه في 7 مناسبات، ثم الزلزال والفخامة بـ6 أهداف.أرقام غريبة من «ناصر 11»فريقا بتلكو جنرز يونايتد وطموح حققا الفوز مرتين، المفارقة أنهما يتشابهان في تسجيل الأهداف، فسجلا في الجولة الأولى (3) وفي الجولة الثانية (7)!يتشارك فريقا القلعة وجرناس عدد الأهداف التي دخلت مرماهما، بـ(8) في شباك كل فريق، كما يتشاركان بعدم التسجيل في شباك الخصوم!فريق الزعيم الوحيد الذي لم يسجل لاعبوه أي هدف مع أنه يملك 4 نقاط، إذ تكفل دفاع فيفا والمراكز الشبابية بالتسجيل عنه في المباراة الاولى!تم احتساب 3 ركلات جزاء في الجولة الأولى و3 في الجولة الثانية، الغريب في الأمر أنه في كل جولة تم تسجيل ركلتين وإضاعة ركلة!بعد أن حضرت النيران الصديقة مرة في الجولة الأولى، عادت مرة أخرى لتظهر في الجولة الثانية عندما سجل مصلح أحمد لاعب الفخامة هدفا في مرمى فريقه لصالح الفخار.شهد الشوط الثاني من المباريات في الجولة الثانية تسجيل 19 هدفا، وهو الرقم ذاته في الذي تم تسجيله في الشوط نفسه في الجولة الأولى! النوايف يغازل ربع النهائي.. وتايلوس في اختبار الـ «جنرز»تختتم مساء اليوم الإثنين منافسات الجولة الثالثة من المجموعة الثانية بمواجهتين، يلتقي في الأولى فريقا بتلكو جنرز يونايتد (6 نقاط) وتايلوس (3 نقاط) عند الساعة 9 مساءً، تعقبها مباراة النوايف (3 نقاط) وجرناس (دون نقاط) عند الساعة 11 على ملعب ستاد مدينة خليفة الرياضية.المواجهة الأولى بين الجنرز وتايلوس تشير فيها كل المعطيات والمؤشرات إلى أفضلية حامل اللقب الساعي إلى تأكيد حضوره وتأهله للدور الثاني، لا سيما مع الفوارق الفنية التي تفصله عن خصمه، ويأمل جنرز يونايتد في تحقيق فوزه الثالث تواليا وتحقيق العلامة الكاملة في الدور التمهيدي، ومع ذلك فإن تايلوس يبحث عن فرصة الفوز للدخول في معترك حسابات التأهل.وفي المباراة الثانية التي يتواجه خلالها النوايف وجرناس، فإن التوقعات تشير إلى مباراة ساخنة ومليئة بالندية والإثارة، لا سيما مع طموح الأول بخطف بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة، فيما يتطلع جرناس إلى تحقيق مفاجأة للذكرى بعد خروجه من حسابات التأهل. إيمانويل يخطف الصدارةحلق مهاجم فريق طموح إيمانويل في صدارة ترتيب هدافي «ناصر 11» بعد أن أحرز «سوبر هاتريك» في اللقاء الذي جمع فريقه بنوماس وانتهى بنتيجة سبعة أهداف مقابل هدف وحيد.واقتسم ثلاثة لاعبين المركز الثاني برصيد 3 أهداف، هم حسن عبدالرضا «بتلكو جنرز يونايتد»، ومحمد عطية «الصقر الأبيض»، وعبدالفتاح بشير فلاتة «طموح»، وسجل هدفين كل من الشيخ خالد بن سلمان «فيكتوريوس»، وعبدالعزيز فلاح «النوايف»، وسعيد حسن «الفخار»، فيما سجل 34 لاعبا هدفا واحدا، وهدفين سُجّلا بالخطأ من مدافعين. عبدالناصر يرفض ترشيحات المتابعينبرر مساعد مدرب فريق طموح، عبدالناصر حسن، تغير أداء فريقه في مباراتيه السابقتين أمام الفخار ونوماس إلى مشاركة المجموعة مع بعضها في بطولة رسمية لأول مرة، وقال إنه يتطلع إلى تطوير الأداء من مباراة لأخرى.ورفض الترشيحات التي تعد فريقه أبرز المرشحين، مبينا أن كل مباراة تختلف عن الأخرى، وأن الفريق ينظر إلى اللقاء الأخير ضد الفخامة للسيارات في المجموعة الرابعة بأهمية وسيدخلها بحسابات أخرى.وأشار حسن إلى أن معدلات اللياقة في الفرق الأخرى جيدة وفريقه ليس الأفضل من هذه الناحية، لكنه يتميز بالتنظيم بنسب مختلفة عن البقية، نافيا أن يكون اللقاء الأخير محسوم لفريقه. عبدالأمير: رغم الفوز سنعالج أخطاءنانفى إداري فريق الفخار عبدالأمير عبدالله أن يكون فوز فريقه على الفخامة سهلا، وقال إن الأخير تقدم بهدف قبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق، وقال: «إن لاعبينا لم يستغلوا الفرص الكثيرة في الشوط الأول؛ لخلل في تمركزهم أمام مرمى الحارس محمد المويشي، ثم واصلوا إضاعة الفرص بعد منتصف الشوط الثاني بطريقة غريبة وأداء فاتر سيعالجه المدرب قبل المباراة الأخيرة أمام نوماس الذي يتمسك بأمل التأهل لربع النهائي». ورفض عباس اعتبار مواجهة نوماس القادمة سهلة، مبينا أن منافسه يتطلع إلى بلوغ ربع النهائي وسيتمسك بآماله، لذلك لن تكون المباراة سهلة، حتى إن صبت الترشيحات لصالح الفخار، إلا أنها على الورق.