كشفت محطة تلفزيونية ألمانية عن اتهام موجَّه لمسؤولين روس بالتستر على نتائج مشبوهة لاختبارات منشطات أُجريت للاعبين في منتخب روسيا. وذكرت محطة (إيه آرد دي) التليفزيونية الألمانية، اليوم الأحد، أن اختبارات بشأن المنشطات شملت العديد من لاعبي المنتخب الروسي المنضمين للقائمة المؤقتة للفريق، التي ستشارك في نهائيات كأس العالم الشهر المقبل، لم يتم متابعتها بشكل كافٍ. ويلعب المنتخب الروسي ضمن المجموعة الأولى في مونديال 2018، مع المنتخب السعودي والمصري والأورجوياني. وتلتقي السعودية مع روسيا في افتتاح البطولة 14 يونيو المقبل على استاد لوجينكي في موسكو. وجاء في تقرير وثائقي بثَّه برنامج (شبورت شاو)، إن مسؤولين روسيين مشتبه في تسترهم على نتائج مشبوهة لاختبارات منشطات خلال حملة قامت بها الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) عام 2014. وأفادت المحطة أن الـ155 عينة الخاصة بالمنشطات شملت اختبارات للاعبين في بطولة الدوري الروسي لكرة القدم بعد مباريات في بطولة الدوري الروسي. ونوَّه التقرير إلى أن العيِّنات المشبوهة تستر عليها مختبر موسكو الرئيسي. وقال جريجوري رودشينكوف، المدير السابق لمختبر موسكو -الذي كشف عن حالات منشطات، ولعب دورًا هامًّا في التحقيقات الخاصة بالمنشطات- إن التعليمات جاءت بصورة مباشرة من فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي آنذاك. وتابع: "تلقيت تعليمات من موتكو عام 2008 بأننا لسنا في حاجة لأي حالات إيجابية لكرة القدم". ويعيش رودشينكوف حاليًا في مكان سري بالولايات المتحدة وهو ضمن المتواجدين ببرنامج حماية الشهود في مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي. ونفى وزير الرياضة موتكو، الذي استقال مؤقتًا من رئاسة الاتحاد الروسي لكرة القدم ومن رئاسة اللجنة المنظمة لكأس العالم، وجود أي حالات لتعاطي المنشطات في كرة القدم الروسية. وتلقى محققو وادا مؤشرات جديدة عن تعاطي المنشطات في الرياضة الروسية في أكتوبر الماضي، بناء على نسخة من قاعدة البيانات الخاصة بمختبر موسكو. من جانبه، قال جوينتر يونجر، كبير المحققين في وادا "إن النتائج مثيرة للشكوك بشدة". وقامت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بإرسال النتائج إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
مشاركة :