أسهم ترميم عدد من المساجد التاريخية ضمن برنامج إعمار المساجد التاريخية الذي تتبناه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية في عودة الحياة والمصلين لهذه المساجد التي كان آخرها مسجد المعمار بجدة التاريخية الذي افتتح الأسبوع الماضي بعد انتهاء مشروع ترميمه.ويمثل البرنامج الوطني لإعمار المساجد التاريخية أحد أبرز البرامج القائمة والفاعلة في حماية التراث العمراني، من خلال ما يشهده من مشاريع يجري تنفيذها حاليا في مختلف مناطق المملكة بهدف الحفاظ على المساجد التاريخية، نظرا لمكانتها العظيمة في الدين الإسلامي الحنيف، ولتميز طابعها المعماري الأصيل، إضافة إلى كونها أحد أهم معالم التراث العمراني في المملكة.وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية الأمير سلطان بن سلمان أعلن خلال افتتاحه مسجد المعمار بجدة التاريخية الثلاثاء الماضي عن تعديل مسمى برنامج العناية بالمساجد التاريخية، إلى مسمى برنامج إعمار المساجد التاريخية، لافتا إلى أن مصطلح إعمار أشمل في المعنى من مصطلح العناية، لأن الهدف الأهم هو إعمار المساجد بالصلاة.وجرى أخيرا تأسيس البرنامج في هيئة السياحة والتراث الوطني ليمثل نقلة جديدة للبرنامج الذي تبنته مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية منذ نحو 17 عاما، وتم من خلاله ترميم (25) مسجدا حتى الآن في مختلف مناطق المملكة.يذكر أن نطاق العمل يشمل حصر المساجد المعنية، ووضع خطة علمية لتوثيقها، وترميمها بالطريقة التي تضمن المحافظة على طابعها العمراني، كما يشمل العمل وضع برنامج زمني، وميزانية تقديرية لترميم المساجد التي تم حصرها، وتأهيلها وإعادة بناء بعضها، إضافة إلى وضع تصور حول إنشاء وقف استثماري يدعم ما تحتاج إليه المساجد من صيانة مستقبلا.من إنجازات برنامج إعمار المساجد التاريخية:• حصر أكثر من 1140 مسجدا تاريخيا• ترميم وتأهيل 80 مسجدا تاريخيا• تحديد قائمة المساجد المستهدفة وعددها 130 مسجدا• إصدار 4 كتب للتعريف بالمساجد التاريخية• تنظيم محاضرات عن المساجد التاريخية• إعداد مخططات ترميم 130مسجدا• تنفيذ مشروع التوثيق المعماري والتاريخي• تأسيس صندوق المساجد التاريخية في الهيئة لاستقبال التبرعات
مشاركة :