اعترف وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، بالورطة والتردّي الكبير الذي يعيشه الاتفاق النووي بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منه. وأشار ظريف إلى أنَّ الاتفاق النووي في حالة مرض ويوشك على الموت، حيث تحيطه ظروف صعبة . وفي تقرير نشرته وكالة "مهر"، وترجمته "عاجل"، فإنّ محمد رضا رضايي رئيس لجنة العمران والبناء في البرلمان الإيراني هو من سرّب ما قاله "ظريف" عن الاتفاق النووي، وحالته بعد انسحاب أمريكا منه عبر جلسة غير علنية اليوم بالبرلمان . وعُقد اليوم اجتماع مغلق بحضور وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومساعده عباس عراقجي ووزير الاقتصاد مسعود كرباسيان ومساعد رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية حسين علي أميري لبحث مستقبل الاتفاق النووي . وصرّح "رضايي" أنّ ظريف أعلن أثناء الجلسة، أنه يتفاوض مع الأوروبيين سعيًا لضمان مصالح إيران، ولكن من غير الواضح كم من الأوروبيين يستطيعون مقاومة العقوبات الأمريكية، وبخاصة أن أغلب المساهمين في الشركات الأوروبية من الأمريكان. وطبقًا لقول "رضايي" فإنّ ظريف كان يعتقد أن تحركات إيران ستصبح أكثر حيوية بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، ولكن العكس هو ما حدث، حيث بدأت شركات أوروبية الانسحاب من التعامل مع إيران خشية العقوبات الأمريكية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن مساء الثلاثاء 8 مايو، خروج بلاده من الاتفاق النووي مع إيران. ووقع "ترامب"، فور إعلانه، على وثيقة إعادة فرض الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية على إيران، في غضون فترات متلاحقة بين 90 و180 يومًا..
مشاركة :