عادة ما يصاب النساء باكتئاب ما بعد الولادة، نظرًا لما يطرأ عليهن من تغيرات جسدية وهرمونية عقب الوضع، ولكن دراسة أجرتها المؤسسة الوطنية للولادة بالمملكة المتحدة، وجدت أن الآباء أيضًا يمكن أن يتعرضوا له. جاء هذا الاكتشاف بعد أنباء عن تطور مشاكل في الصحة العقلية لرجل يدعى جون كلايتون، بعد ولادة طفله في عام 2013؛ حيث عانى من "الاكتئاب الأبوي وتوفي بعد 3 سنوات عن عمر 41 عامًا، وفقًا لروسيا اليوم. وتشير الدراسة إلى أن أكثر من 38% من الآباء الجدد قلقون بشأن صحتهم العقلية، بينما وجدت أن نسبة الاكتئاب تزداد بنسبة 68% خلال السنوات الـ5 الأولى من استقبال المولود. وتُعزي الدراسة سبب هذا النوع من الاكتئاب إلى الضغوط المتزايدة على الأب والتغيرات التي تطرأ على العلاقات وأسلوب الحياة، وأعباء العمل قد تؤثر على السلامة العقلية للآباء الجدد على غرار الأمهات. وتختلف أعراض الاكتئاب الأبوي من شخص لآخر إلا أنها تتشابه مع الأعراض التي تصيب الأمهات وأبرزها: الشعور بالتعب والإرهاق، وعدم القدرة على التأقلم، وصعوبات النوم أو الشعور بالذنب وعدم القدرة على التواصل مع الطفل، فضلًا عن المخاوف المرتبطة بمستقبل الطفل وصحته.