نشطت مبيعات التمور مع بداية شهر رمضان، فلا تخلو موائد الإفطار والسحور، من حضور حبات التمر التي تزينها بمختلف أنواعها، وتعد القاسم المشترك بين موائد السعوديين في مختلف مناطق السعودية، وهي فاتحة إفطار الصائمين بمذاقها الحلو، فيقبلون على شراء كميات منها للاستهلاك اليومي أو لتقديمها هدايا لأحبائهم. وعند وصولك لأسواق التمور في #الأحساء، يطالعك تمرها ذو اللون الكهرماني، مصفوفاً بشكل جذاب وأنيق، فيفطر الصائمون على التمر والماء كما ورد في السنة النبوية، فرغم كل ما يصنع في المنزل من وجبات وأطعمة، إلا أن تناول التمر في الإفطار يبقى أمراً ضرورياً، ويتجلى في ذلك ارتباط العديد من مناطق المملكة بالنخلة، وهي عادة يتوارثها الأبناء عن آبائهم وأجدادهم. واستطلعت "العربية.نت" آراء المتسوقين في المحلات العامرة بأنواع مختلفة من التمور، والمرتبة حسب النوع، يجد الزائرون طاولات تعرض أنواعاً مختلفة من التمور، وبأنواع متفاوتة حسب القدرة الشرائية للزبون. السيدة أم محمد توضح أن التمر ينافس الحلويات في الطعم والشكل والقيمة الغذائية، وهو عنصر أساسي يدخل في صناعة الكثير من الحلويات الفاخرة، التي تحظي بقبول واسع بوصفها من العناصر الغذائية الكاملة، فضلاً عن مذاقها الطيب وسهولة تشكيلها في أشكال جذابة. ويؤكد تجار التمور ارتفاع مبيعاتهم بنسبة كبيرة أثناء شهر رمضان، يقول عبد الله الحمد بائع تمور: "السوق يسجل منذ الأيام القليلة التي تسبق حلول شهر رمضان، رواجاً تجارياً غير عادي، وتزيد مصانع التمور إنتاجها لمواءمة الطلب المتزايد على التمر خلال شهر، وقال علي الياسين مالك مصنع تمور: "تهيأنا لشهر رمضان منذ شهر شعبان، فبدأنا بزيادة الإنتاج المحلي لتوفير كميات كبيرة من الأنواع الأكثر طلباً كتمر الإخلاص، والسكري، والشيشي، والرزيز. كما يحرص الكثيرون على تناول التمر يومياً، وهذه العادة لها مبررات وجيهة، فالتمر من أكثر المواد الغذائية المفيدة للصحة، فهي يحتوي على معادن مفيدة للجسم إضافة إلى فيتامينات ومركبات غذائية نباتية.