انطلق مدفع الإفطار في السادسة و19 دقيقة مساء أمس الأول بالقرب من الساحة المحاذية لقلعة عراد بالقرب من مجمع السيف غرب محافظة المحرق وسط تجمع عدد من الأهالي من الرجال والنساء وخاصة الأطفال. وقد تواجدت «أخبار الخليج» لتنقل بعضا من مشاهد ما جرى قبيل وحين انطلاق المدفع إيذانا بحلول موعد إفطار الصائمين والتوجه إلى شرب وأكل القليل أو الكثير ومن ثم المباشرة في الصلاة كل حسبما يراه مناسبا لذاته ونفسه. وتبين ان اطلاق المدفع يتم بتواجد 4 رجال شرطة يشرف عليهم رابعهم بزي مختلف عن الثلاثة الباقين المنفذين لعملية اطلاق المدفع بهيئته النظيفة حيث توضع طلقة كبيرة، تنفجر بصوت عال ومدو في أرجاء المنطقة لحظة غياب الشمس، ويصل إلى مسامع عدد كبير من المواطنين والمقيمين بل يضع الموجودون في المساحة القريبة عليهم أصابعهم في آذانهم تحسبا من آُثار سلبية على الأذن لحظة الانطلاق، هذا عدا الرائحة القوية والدخان اللذين ينبعثان من اطلاق المدفع، وهي لحظة سريعة جدا، يتفرق الحاضرون بعدها وكأن شيئا لم يحدث ماعدا تجاذبات وتعليقات الأطفال تتواصل بينهم تعبيرا عن فرحتهم بهذا المشهد التراثي. ويقال ان أول عملية اطلاق مدفع بالدول الإسلامية انطلقت من القاهرة سنة 865 للهجرة تلتها الشام والقدس وبغداد وهو تعبير عن لحظة مغيب الشمس، أما بالنسبة الى دول الخليج، تقول الروايات التاريخية انها بدأت مع ما قبل اكتشافات النفط بقليل بالمنطقة أي مع اطلالة القرن التاسع عشر بدءا من الكويت سنة 1907 ثم إلى باقي دول الخليج قبل انتشار النفط في هذه الدول ومنها الى البحرين حيث على الأغلب في الأربعينيات، كما تضيف الروايات ان بداية اطلاق مدفع رمضان دشن في قرية البرهامة ثم انتقل إلى الرفاع وحاليا المحرق، ويطلق عليه «الواردة». وعلق مواطن حضر على مشهد انطلاقة مدفع الإفطارفي منطقة عراد، قائلا، على الرغم من الحرص على استمرارية هذا المشهد التاريخي من قبل الجهات الرسمية، فإن الحكم والفصل النهائي بيد الساعة التي تحيط بيد الصائمين من جهة أو عند سماعهم صوت مؤذن المسجد، قائلا «الله أكبر.. الله اكبر».
مشاركة :