مقتدى الصدر يجدد مساعيه لتشكيل حكومة عراقية جديدة شاملة من دون إقصاء

  • 5/21/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - (د ب أ): جدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر فجر أمس الأحد مساعيه لتشكيل حكومة عراقية جديدة شاملة للجميع من دون إقصاء. وقال الصدر في ايحاز صحفي وزع عقب اجتماعه في بغداد برئيس الحكومة حيدر العبادي: «اجتماعنا مع العبادي هو رسالة اطمئنان للجميع بأن الحكومة المقبلة ستكون شاملة للجميع من دون إقصاء لأحد أو تفريق». وأضاف: «يدنا ممدودة للجميع لتشكيل حكومة بأسرع وقت». من جانبه، دعا رئيس الحكومة حيدر العبادي جميع الكتل السياسية إلى «قبول نتائج الانتخابات رغم الاعتراضات، وأطلب من مفوضية الانتخابات النظر في طلبات الاعتراضات من أجل الإسراع في عقد البرلمان الجديد اجتماعاته». وقال: «إننا نعمل مع الكتل السياسية على تشكيل حكومة قوية توفر الخدمات وفرص العمل، وهناك تطابق في وجهات النظر مع الصدر لتشكيل حكومة تستوعب الجميع». وقاد الصدر خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات مع رجل الدين عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني وسفراء دول الجوار العراقي باستثناء إيران، فضلا عن تلقي اتصالات هاتفية من زعماء العملية السياسية في العراق كرست لمناقشة شكل الحكومة العراقية بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية العراقية. وتصدرت قائمة «سائرون» التابعة للزعيم الشيعي مقتدي الصدر نتائج الانتخابات وتلتها كتلة الفتح بزعامة هادي العامري رئيس منظمة بدر ومن ثم حلت ثالثا كتلة النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي. وينتظر أن يبدأ البرلمان العراقي المنتخب عقد جلساته بعد مصادقة المحكمة الاتحادية في العراق على نتائج الانتخابات. وإلى جانب ذلك دعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو أمس الأحد إلى تشكيل حكومة مدنية ديمقراطية قوية تقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين. وقال ساكو في رسالة تهنئة للمسلمين العراقيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك: «أتمنى أن تُشكَّل في أقرب وقت حكومة مدنية وديمقراطية قوية تقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين، وتفتح صفحة جديدة من العلاقات المتوازنة بين الكتل السياسية كافة بعيدة عن المحسوبية والمنسوبية». وأضاف: «إننا نأمل أن تقود العملية السياسية الجديدة إلى إقرار القوانين التي تحفظ للمواطنين حقوقهم وحرياتهم وكرامتهم على حد سواء، وتضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، وترسّخ الوحدة الوطنية وتوظّف كل الإمكانيات لإعمار ما تهدَّم من أجل الإسراع بعودة النازحين إلى ديارهم بعد معاناتهم الطويلة». ودعا المسيحيين في العراق إلى «تعلّم الدرس من هذه الانتخابات التي جاءت نتائجها مفاجئة لأسباب معروفة، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الممارسة السابقة والصراع على الكراسي والتسقيطات قبل الانتخابات، وبعدها حجم عزوف المسيحيين عن التصويت بسبب القصور في التوعية وكثرة القوائم والمرشحين والتي أدت إلى تشتت الأصوات، فضلاً عن عامل التبعية، وبناء عليه أدعوهم إلى الجلوس معا لبلورة الرؤية ووضع الإصبع على الجرح وتوحيد المواقف لوقاية (الكوتا) الصغيرة واستقلالها حفاظًا على كرامتنا ووحدتنا».

مشاركة :