تواصل – الرياض: حذَّر عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، من تتبع المصلين للأئمة ذوي الأصوات الجميلة في رمضان، مشيراً إلى أنه ليس هناك مانع شرعي من ذلك، فالصوت الجميل له تأثير على المستمع، وهو من أسباب ارتباط المستمع بالقرآن وتأثره به، ولكن لا ينبغي المبالغة في ذلك وخصوصا إذا كان المكان بعيداً أو فيه مشقة على المصلي أو يؤدي إلى مزيد من الزحام، فالدين يُسر، والرفق والتيسير مطلب من مطالبه. وقال الشيخ “لا ينبغي للمصلي أن يترك المسجد الذي في الحي الذي يسكن فيه إلا إذا كان هناك سبب موضوعي، كأن يكون المسجد ضيقاً أو غير مهيأ تهيئة مناسبة أو إمامه ضعيف القراءة أو الصوت أو غير ذلك مما يحدث في بعض المساجد”. وفي حوار نشرته “عكاظ” أكد عضو هيئة كبار العلماء أن الأقليات المسلمة نقلت عدوى الخلافات من بلادها، مشيراً إلى أن تفرقها أو انتماءها إلى الفرق الضالة خطر كبير عليها وعلى الإسلام. وشدد على ضرورة العودة إلى كتاب الله وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف الأمة الصالح منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم، وإذا ارتبط المسلمون بالكتاب والسنة؛ فهماً صحيحاً وإيماناً صادقاً وعملاً صالحاً حُلت مشكلاتهم وعادت لهم مكانتهم. وعن دخول بعض مشاهير القراء مجال الفتوى في مواقع التواصل الاجتماعي، قال الشيخ: (الأصل في المفتي التأهيل الشرعي وتوفر ضوابط الإفتاء فيه التي أكد عليها العلماء، ولا يجوز لأي إنسان سواء من مشاهير القراء أو غيرهم الدخول في مجال الإفتاء إلا إذا كان مؤهلاً تأهيلاً شرعياً كما هو واضح في كتب أهل العلم، وإن كان سؤاله عن قراءة من القراءات في مجال اختصاصه وهو مؤهل لذلك ولا تترتب على فتواه مشكلات أو خلاف مذموم فلا بأس بذلك، والأصل أن يحترم كل إنسان مجال تخصصه). وعن استخدام المعتمرين لكاميرا الجوال بحجة توثيق العمرة، فقد أكد الشيخ “أن العمرة عبادة لله تعالى، يجب على المسلم أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أدائها، وأن يحرص على التقيد بالأحكام الشرعية الخاصة بها، وأن يكون المسلم مخلصاً لله في أدائها، وأن لا يركز على المظاهر والشكليات بما فيها استخدام الجوال وغيره”. وعليه أن يرتبط بربه وأن يحرص على الاستفادة من وجوده في أفضل مكان في الأرض، أما الصور والرسائل التي تشغله عن الواجبات والمستحبات فعليه الابتعاد عنها.
مشاركة :