مشاري الذايدي عن الفراخ الروحية: إطلاق هذا الوصف على عمرو خالد «تلك لعمر الله إحدى الكبر»!

  • 5/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد: ألقى الكاتب بصحيفة الشرق الأوسط مشارى الذايدي، الضوء على الجدل الذي أثاره الداعية عمرو خالد مؤخرًا، بـ «حكاية الفراخ الروحية». وأكد «الذايدي» في مقال له بعنوان «عمرو خالد والفراخ الروحية»، أن الداعية المصري، أثار النقد والسخرية في أكثر من موضع، منها أنه أثناء موسم الحج ظهر وهو يركز على كاميرا الموبايل الذي يصوره مرتدياً إحرام الحج، ويدعو بصوت انفعالي لمتابعيه ومتابعاته على صفحة «فيسبوك»! وقال «الذايدي»: عمرو خالد وأسماء مصرية وعربية ومسلمة أخرى ظهرت بالتزامن، فيما أطلق عليه ظاهرة الدعاة الجدد، أو وعاظ التلفزيون، أو «إسلام السوق»، حسب الباحث السويسري في العلوم الاجتماعية باتريك هايني في كتابه الذي صدر بهذا العنوان أول مرة باللغة الفرنسية 2005 ثم ترجم للعربية لاحقاً. ورأى الكاتب أن «خالد» مثله مثل الكويتي طارق السويدان أو المصريين معز مسعود ومصطفى حسني، وفي السعودية وليد فتيحي، وغيرهم كثير. وأوضح أنهم شكلوا -كل شخص منهم بطريقته-، تياراً أراد قلب الخطاب الوعظي وتوظيف الطاقة الدينية لصالح أفكار وتصورات هم يرون أنها الحقيقة، وتعسّف النصوص القرآنية وتستثمر القصص التاريخية، لتكريس هذه التصورات. وأشار الكاتب إلى أن هذه الظاهرة تتجه للغروب، بعد نكسات عمرو خالد ورفاقه، وعصف «الربيع العربي» بأوراق التوت السياسية التي كان بعض هؤلاء يخفون بها هويتهم السياسية «الإخوانية»، كما الحال مع طارق السويدان. وأضاف: ربما كان أفول ظاهرة عمرو خالد ورفاقه من آثار النكسة التي أصابت جماعة الإخوان بعد كارثة الربيع العربي، لكن يجب عدم الاستعجال في الاستنتاج. ولفت الكاتب إلى واقعة، أثارت الكثير من الجدل، في 5 مايو الماضي، وهي إيقاف أستاذ بكلية التربية بجامعة دمنهور، 3 أشهر عن العمل، لأنه وصف الشيخ محمد متولي الشعراوي والداعية عمرو خالد بـ«الدجالين». واختتم الكاتب مقاله بقوله: ما علينا من اسم الشيخ الشعراوي، نحن مع اسم عمرو خالد، مع أن الشتم، إن وجد، مرفوض، لكن أن يتم تعليل إيقاف من انتقد خالد بأن: «الشعراوي عالم كبير وجليل له كل التقدير من جموع المصريين، وكذلك عمرو خالد».. تلك لعمر الله إحدى الكبر.

مشاركة :