ما إن تتلبد السماء بالغيوم، حتى يضع أهالي مركز سبت الجارة (40 كيلو مترا شرقي القنفذة)، أيديهم على قلوبهم، خشية هطول الأمطار، وتدفق السيول في وادي قنونا، ما يفرض العزلة عليهم، ويقطع حركة المسافرين على الطريق الرابط بين القنفذة وعسير.ورغم مطالب الأهالي لوزارة النقل بإنهاء معاناتهم، وإنشاء جسور على الوادي، إلا أنهم لم يلمسوا أي تحرك ملموس على أرض الواقع.وذكر أحمد سعيد أنهم تلقوا وعودا من وزارة النقل بإنهاء معاناتهم في سبت الجارة، باعتماد 5 جسور على وادي قنونا، وما زالوا ينتظرون البدء في التنفيذ رغم استلام المقاول للمشروع قبل أشهر عدة.وقال علي عبدالله: «استبشر الأهالي في سبت الجارة باعتماد الجسور الـ5 على وادي قنونا، بإجمالي أطوال 950 مترا، وسلمت للمقاول، قبل أشهر عدة، وللأسف لم تدخل حيز التنفيذ، ما يتسبب في تأخر المشروع واستمرار معاناتهم مع خطر مجرى الوادي الذي سرعان ما يعزل القرى ويوقف حركة المسافرين على الطريق الرابط بين القنفذة وعسير وقت هطول الأمطار على المنطقة».وناشد عبدالله المسؤولين في وزارة النقل حث المقاول على سرعة تنفيذ المشروع والاستفادة من موسم توقف الأمطار خلال فترة الصيف، لحمايتهم من الخطر الذي يتربص بسالكي الطريق مع هطول الأمطار وجريان الأودية.وروى كثيرا من الكوارث التي تقع مع جريان الأودية من توقف الحركة المرورية وجرف السيارات على الطريق، وتزايد الوفيات.في المقابل، أعلن مدير إدارة الطرق في القنفذة المهندس صالح الزهراني بدء العمل قريبا في إنشاء الجسور على وادي قنونا، مبينا أن الشركة وضعت التحويلات على الطريق للشروع في التنفيذ.
مشاركة :