نادية الفواز- سبق- أبها: طالب نائب وزير التعليم العالي، الدكتور أحمد السيف، بتفعيل دور الجامعات والكليات المتخصصة، في الشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، والجهات ذات العلاقة في الاهتمام بالتراث العمراني؛ لإنجاح ودعم مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري. وقال خلال إدارته أولى ورش العمل التي أقيمت أمس الأحد، في جامعة الملك خالد بأبها، ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الرابع بمنطقة عسير: نريد من اليوم مبادرات ملموسة في إنجاح مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري، وفي الحفاظ على التراثي العمراني بصفة عامة، فالمسؤولية لم تعد خياراً بقدر ما أصبحت واجباً على الجامعات. وأكد نائب وزير التعليم العالي، على ضرورة رفع تقارير بعد نهاية الورشة من المشاركين لجامعاتهم، بخصوص ما طرح من أفكار، وتطبيق الممكن منها، محذراً من تبخر تلك الأفكار، قائلاً في ذات الصدد: يجب أن يذكر كل مشارك لكل مجلس جامعي أن هناك مبادرات من الدولة الآن كمشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري؛ لأنها مبادرة وطنية، كما ذكر رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، بأنها مشروع عظيم لرجل عظيم، ولكي لا يأتي وقت نجد إحدى جامعاتنا خارج منظومة هذا التوجه. جاء ذلك بمشاركة عميد كلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام الدكتور عبدالسلام السديري، وعميد كلية الهندسة والعمارة الإسلامية بجامعة أم القرى، الدكتور حمزة غلمان، وعميد كلية التصاميم والعمارة بجامعة جازان، الدكتور صالح التركي، وعميد كلية التصاميم والتخطيط بجامعة القصيم، الدكتور محمد المروعي، ووكيل عميد كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود، الدكتور عبدالله الثابت، ورئيس قسم إدارة موارد التراث والإرشاد السياحي بكلية السياحة والآثار، الدكتور فهد الحسين، ورئيسة قسم العمارة بجامعة دار الحكمة، الدكتورة آنا كلينقمان، وعميدة كلية العمارة والتخطيط بجامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الدكتورة جين وست وود. بدورهم، تحدث المشاركون عن تجارب جامعاتهم وكلياتهم في الحفاظ على منظومة التراث العمراني، وما قدمته تلك الجامعات في هذا المجال، كتبنِّي عدد من الجامعات زيارات طلابية لعدد من الدول، التي لها علاقة قوية وارتباط بالتراث العمراني، إضافة إلى البحوث العلمية المقدمة، والتي تهتم بمسار التراث العمراني. وعرج عميد كلية الهندسة بجامعة أم القرى، الدكتور حمزة غلمان، على مشاركة الجامعة في مشروع الحرم المكي، والتجارب والدراسات الميدانية التي وقفت الجامعة عليها مع الشركات المنفذة للمشروع؛ ما أضاف خبرة للجامعة. من جهته، شدد عميد كلية العمارة بجامعة الدمام، الدكتور عبدالسلام السديري، على ثراء تجربة الكلية ومشاريعها في تأصيل مفهوم المحافظة على التراث العمراني، موضحاً أنها أرسلت 18 طالباً لزيارات دولية هدفها تبادل تجارب وإيجاد حراك ثقافي في هذا المفهوم. من جانبه، أوضح عميد كلية التصميم بجامعة جازان، الدكتور صالح التركي؛ أن الجامعة تحتوي على 3 أقسام، وتضم مقررات تهتم بالعناية بالتراث، لافتاً إلى أن هناك خطةً لمسح آثار ومواقع منطقة جازان، إضافة إلى اتفاقية تعاون ما بين الجامعة وهيئة السياحة في هذا المجال، منوهاً أن الجامعة قامت ببرامج مكثفة وزيارات للطلاب إلى دول ذات اهتمام بالتراث العمراني. أما الدكتور محمد عايش من جامعة القصيم، فنوه على أنه لا ينبغي الوقوف عند التأهيل فقط، بل التشغيل، موضحاً عدداً من التجارب التي قامت بها الجامعة. وخرجت الورشة بعدد من التوصيات، كان من أبرزها: عمل مبادرات بشكل مؤسسي في مجال التراث العمراني في الأقسام، وإيجاد تخصصات فرعية، وزيادة التدريب الصيفي للطلاب، وإضافة مواد مهتمة في التراث، وتوفير فرص الابتعاث للطلاب للاستفادة من التجارب السابقة.
مشاركة :