القدس ـــ احمد عبدالفتاح | أكد مسؤولون كبار في واشنطن وتل أبيب أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب «صفقة القرن»، لحل الصراع الفلسطيني ـــ الإسرائيلي، ستعلن في منتصف شهر يونيو المقبل، رغم رفض الفلسطينيين لمعظم ما تسرب من خطوطها العامة. وقال موقع «ديبكا» الإسرائيلي، المقرب من دوائر أجهزة: «إن خمسة مسؤولين في الإدارة الأميركية أبلغوا وسائل إعلام أميركية بذلك، وإن ترامب أصدر تعليمات لصهره غاريد كوشنر، وجيسون غرينبلات، مبعوثه لعملية السلام، بأن يضعا اللمسات الأخيرة على الخطة لإطلاقها يوم افتتاح السفارة في القدس، لكن عقبات حالت دون ذلك». وقال الموقع الإسرائيلي إنه من المتوقع أن يعلن العرب معارضة شكلية للخطة، ولكنهم سيحاولون التركيز على النقاط الإيجابية، والدفع باتجاه أن تكون هذه النقاط هي قاعدة التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين. ووفق الموقع، فإن أهم بنود الخطة هي: قيام دولة فلسطينية على قطاع غزة وحوالي نصف الضفة الغربية، بسيادة محدودة. وسيظل الأمن بيد إسرائيل في معظم أنحاء الضفة، كما أن السيادة الأمنية على غور الأردن ستظل بيد إسرائيل. وفي القدس ستنقل الأحياء العربية إلى سيادة الدولة الفلسطينية عدا البلدة القديمة، التي ستظل تحت السيادة الإسرائيلية، وستعلن أبو ديس عاصمة لفلسطين. وبخصوص الأماكن الدينية الإسلامية فستتقاسم الأردن وفلسطين السيادة الدينية عليها، وستلحق غزة بالدولة الفلسطينية بعد موافقة حماس على نزع سلاحها. وتخلو الخطة من الحديث عن اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، إلا في صيغة تقوم على آلية تعويض يديرها المجتمع الدولي. وملخص الخطة أن إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي وفلسطين، بسيادتها المحدودة، هي الوطن القومي للفلسطينيين. وقالت مصادر في الرئاسة الفلسطينية ان الرئيس عباس أبلغ بفحوى «صفقة القرن» قبل نحو شهر، وهي ذات الخطة التي سبق أن كشفت عنها القبس قبل نحو ثلاثة شهور ورفضها الرئيس الفلسطيني. وأشارت المصادر إلى أن «صفقة القرن»، كما تبلغتها القيادة الفلسطينة بخصوص القدس، لا تتحدث عن نقل الأحياء العربية فيها للسلطة الفلسطينية، كما نقل موقع «ديبكا»، وانما يقتصر على أربعة أحياء فقط هي «ابو ديس، وجبل الطور، والعيسوية، وشعفاط فقط». باراغواي تنقل سفارتها إلى ذلك نقلت باراغواي أمس سفارتها من تل أبيب إلى حي المالحا في القدس الغربية، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس باراغواي هوراسيو كارتيس. وباراغواي هي ثالث دولة بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا، التي تنقل سفارتها من تل أبيب للقدس، بعد اعتراف الرئيس دونالد ترامب بها عاصمة لإسرائيل. وألقى كل من كارتيس ونتانياهو كلمة أثناء مراسم افتتاح السفارة في الحديقة التكنولاجية في المالحة بالقدس الغربية. وعلقت لافتات باللغات الإنكليزية والعبرية والعربية، وعلقت أعلام باراغواي بالقرب من مداخل السفارة. وأعلن كارتيس المعروف بصداقته لإسرائيل «انه حدث تاريخي». من جهته، قال نتانياهو إن التعاون بين الدولتين «سيزداد» من خلال التعاون في مجالات مثل الأمن والزراعة والتكنولوجيا. عباس يغادر المستشفى اليوم قالت مصادر في الرئاسة الفلسطينية لـ القبس ان تحسناً طرأ على صحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكنه ما زال تحت المراقبة الطبية، في المستشفى الاستشاري في رام الله، ومن المتوقع ان يغادره اليوم الثلاثاء. ووفق المصادر ذاتها، فإن حالة عباس الصحية تحسنت بعد ان انخفضت درجة حرارته التي بلغت، اول من امس، 40 درجة مئوية، لكنه ما زال يعاني من التهاب حاد في الشعب الهوائية ويتلقى مضادات حيوية في الوريد تحت اشراف طبيب اميركي قدم من واشنطن كان اجرى له فحوصات اثناء تواجده في العاصمة الاميركية بعد مشاركته في جلسة مجلس الامن في شهر فبراير الماضي. وكان عباس (83 عاماً) اجرى الثلاثاء الماضي عملية في الاذن الوسطى، وغادر المستشفى، قبل ان يعود ثانية، اول من امس، بعد ارتفاع درجة حراراته، وشعوره بآلام في الصدر. وقال مدير المستشفى الاستشاري سعيد حراسنة، إن حالة الرئيس الفلسطيني عباس مطمئنة ونتائج الفحوص طبيعية.
مشاركة :