إعداد دينا حسان| قال الخبير الاقتصادي عبدالمجيد الشطي إنه «قبل ان أوجه أي نصيحة لابني لابد من أن أحترم سنه وعقله، وأن اثق به وبتصرفاته» واضاف: وأبين له كم أنا فخور به وبإنجازاته، خاصة أنه خلق في زمان غير زماننا. وأشار الشطي الى أنه من هذه المنطلقات تكون الوصايا أقرب الى النصح، وعليه يصبح الابن صديقا. وأوصى ابنه بأن يعمل دائما بجد واجتهاد، وأن يحترم مكان عمله ويبرز فيه، ويكون دائم الاطلاع، ويختار صديقا يتعلم منه، وعليه أن يساعد الناس وييسر دربهم فييسر الله دربه. وخاطب ابنه بالقول: «أوصيك بأن تكون كريما وطموحا من دون ان تطمع، واقتصد من دون أن تبخل، ولا تأكل من مال حرام، عش حياتك ولا تقترض لتنفق على الأشياء الفانية فتدفع ثمنها مستقبلا من عرق جبينك، وكن فخورا دائما بوطنك». أما السعادة فيرى الشطي أنها «الشعور بالبهجة والراحة النفسية والطمأنينة، ومصادرها عديدة كالانجاز الشخصي، أو انجاز الابناء ومساعدة الناس»، وأضاف: السعادة تأتي من ابتسامة تضعها على وجه الآخرين سواء بكلمة أو فعل، وليس بالضرورة ان يكون مصدر السعادة كبيرا فكلمة شكرا ويعطيك العافية أو كلمة طيبة او استحسان تسمعها مصدر عظيم للسعادة. وذكر الشطي ان افضل وقت للتقاعد عندما يكون المرء في قمة صحته ونشاطه، ولديه ما يكفيه لكي لا يغير نمط حياته، ولا يؤثر في معيشته، ولكن قبل التقاعد لابد أن نفكر في ما سيعمله المرء ليشغل وقته، وانا شخصيا «شبه متقاعد» أقضي جزءا من وقتي في السفر، فأرض الله الواسعة جميلة جدا تستحق عناء السفر للاستمتاع بها، كما أقضي كثيرا من وقتي أمارس هواية التصوير التي لها عندي شغف كبير، وطبعا من المهم ان تمارس التمارين الذهنية.