فيما انضمت باراغواي إلى الولايات المتحدة وغواتيمالا ونقلت سفارتها للقدس، استدعت إسرائيل سفراء ثلاث دول أوروبية احتجاجا على تصويتها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لصالح إرسال بعثة تحقيق دولية في أحداث غزة. استدعت إسرائيل سفراء إسبانيا وسلوفينيا وبلجيكا بعدما صوتت في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي على إرسال بعثة دولية للتحقيق في المواجهات الدامية التي أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، وفق ما أعلنت الخارجية الإسرائيلية الاثنين (21 أيار/ مايو 2018). وقالت الوزارة في بيان إنه تم استدعاء سفيري إسبانيا وسلوفينيا الاثنين على أن يتم استدعاء سفير بلجيكا الثلاثاء. والدول الأوروبية الثلاث من ضمن 29 دولة صوتت على القرار. وكان مجلس حقوق الإنسان قد صوت في جلسة لطارئة عقدت في جنيف على مشروع قرار يدين "الجرائم" الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ويدعو لإيفاد لجنة دولية مستقلة للتحقيق على وجه الاستعجال يعينها رئيس المجلس. وصوتت 29 دولة لصالح القرار فيما امتنعت 14 دولة عن التصويت، وصوتت أستراليا والولايات المتحدة ضد القرار. في غضون ذلك دان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط افتتاح باراغواي سفارة لها بالقدس، بحسب بيان. وناشد أبو الغيط مختلف دول العالم "الابتعاد عن اتخاذ مثل هذه الخطوة التي لن يكون من شأنها سوى تأجيج الوضع والإضرار بفرص التسوية العادلة". وافتتحت باراغواي اليوم سفارتها في القدس، لتصبح ثالث دولة تتخذ هذه الخطوة المثيرة للجدل بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا. وقُتل أكثر من 60 فلسطينياً، بينهم تسعة أطفال ومسعف، خلال مواجهات دامية يوم الاثنين الماضي على الأطراف الحدودية لقطاع غزة مع إسرائيل، عندما نقلت الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس، مما يمثل اعترافاً بالمدينة عاصمة لإسرائيل، وتوقيتها الذي يوافق الذكرى السبعين لإنشاء الدولة العبرية. أ.ح/ع.غ (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :