ينظم مسرح دار أوبرا دمنهور بمحافظة البحيرة التابع لدار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر عدة سهرات رمضانية على مدار شهر رمضان المبارك ذلك تنفيذا لخطة دار الأوبرا المصرية. وأكد محمد ظريف مدير مسرح دار الأوبرا المصرية بدمنهور أن برنامج السهرات الرمضانية يتم تنفيذه من خلال 4 احتفالات تبدأ من 28 من شهر مايو الجارى وحتى 5 من شهر يونيو المقبل. وأشار" ظريف" إلى إقامة أولى السهرات الرمضانية لـ"حفل سفارة البوسنة والهرسك" وذلك يوم الإثنين المقبل، ويوم 12 رمضان وتبدأ الاحتفالية الثانية لرابطة الرضوان الدولية للإنشاد الدينى المرعشلى يوم الثلاثاء الموافق 29 من شهر مايو لافتا إلى إقامة الحفل الثالثة لمجموعة الحضرى للإنشاد الصوفى يوم 4 من شهر يونيو الموافق 19 رمضان والحفل الأخير لسفارة فلسطين الذى يتم إقامته يوم 5 يونيو الموافق يوم 20 رمضان. يذكر أن السيدة سوزان مبارك افتتحت دار أوبرا دمنهور في 7 مايو 2009م وشارك في حفل الافتتاح 200 فنان من فرق الأوبرا المختلفة وقام الوزير فاروق حسني بإلقاء كلمة عقبها عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ إنشاء المسرح ومراحل الترميم. كما عزف أوركسترا القاهرة في حفل الافتتاح أوبرا "زواج فيجارو" للموسيقار "موتسارت". وقدمت فرقة باليه القاهرة مشهد من باليه "أوديسيوس".. واختتم الحفل بمشهد من باليه "زوربا".وكانت مسرح أوبرا دمنهور تحفة معمارية تتجسد فيها خصائص العمارة المصرية في بداية العقد الرابع من القرن الماضي. ويتبع المسرح من حيث التخطيط طراز الأوبرا الإيطالية الذي وفد إلى مصر في عصر الخديوي إسماعيل، ثم ساد عمارة هذا النوع من المنشآت. وينفرد هذا المسرح باستخدام عناصر معمارية وزخرفية إسلامية الطراز. ونجح المعماري الإيطالي فيروتشي نجاحًا تامًا في المزج بين التخطيط الأوروبي الوافد الذي يتناسب مع الوظيفة، وبين العناصر المعمارية الإسلامية التي كانت مستخدمة منذ العصر الفاطمي وما تلاه من عصور ومنها العقود المنكسرة.ونظرًا للقيمة الفنية والمعمارية للمسرح، والتي تعبر بصدق عن عمارة المسارح المصرية في بدايات القرن الماضي فضلًا عن إبرازه للعناصر الفنية من زخارف نباتية وهندسية وعقود دائرية وأخرى على الطراز الأندلسي في مجموعة المداخل، ونظرًا لأن المسرح قد تم افتتاحه في الثلاثينيات من القرن الماضي وهو يعتبر مكملًا لمسرح سيد درويش بالإسكندرية والذي شيد في عهد الملك فؤاد.وقام قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالمجلس الأعلى للآثار بتسجيله كأثر إسلامي بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية في عام 1988م وصدور قرار وزير الثقافة رقم 499 لسنة 1990م بتسجيل المسرح وذلك للمحافظة على عناصره الفنية والمعمارية. وتطبيقًا للمادة الثانية من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983م. وقد تم ضم المبنى إلى قوائم مباني ذات القيمة الفنية والتاريخية بمحافظة البحيرة بعد العرض على اللجنة المشكلة بقرار السيد رئيس الوزراء الصادر في 30 سبتمبر عام 1998م.وفي منتصف الثمانينات تدهورت حالة المسرح خاصة من الناحية الإنشائية، فقد أدى عدم إجراء أعمال الصيانة والترميم الدورية للمسرح مع سوء الاستخدام إلى ظهور العديد من المشكلات الإنشائية أهمها تدهور وتحلل الخرسانة المسلحة لأسقف المسرح، وانهيار جزء كبير من قبة صالة المسرح، كما أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتسرب المياه إلى ممرات المسرح قد أثر على حالة الأساسات بالكامل.وفي الثمانينات أغلق المسرح وتوقفت جميع أنشطته التي كانت تمارس عليه وأصبح المسرح في حالة يرثى لها، إلى أن قامت وزارة الثقافة بترميمه وتزويده بأحدث وسائل العرض والإضاءة ليواكب أحدث مسارح مصر والعالم.
مشاركة :