تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أعلن سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني أمس الأول، خلال مؤتمر صحافي بفندق شنغريلا، عن تنظيم متحفه (متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني) لـ «المعرض الدولي للحوار بين الحضارات والثقافات» من خلال عرض عدد من التحف الفنية التي تمثل التشكيلة الضخمة بالمتحف، بالتعاون مع متاحف قطر، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وشركة شل قطر.حضر المؤتمر الصحفي سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة متحف فيصل بن قاسم، والدكتورة حمدة السليطي، الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتورة آنا باوليني، مدير مكتب «اليونسكو» بالدوحة، والسيد أندرو فولكنر، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب بشركات شل قطر، والسيد كيس فيرينغا مدير متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني. ومن المرتقب أن يطوف المعرض الدولي على عدة مدن أوروبية خلال العامين التاليين تبدأ بزيارة فاليتا (مالطا) في سبتمبر المقبل، عاصمة الثقافة الأوروبية، ثم تتجه إلى مدن أخرى تتضمن باريس (مقر منظمة اليونسكو). ويسعى معرض حوار الثقافات إلى تشجيع الحوار بين الثقافات والأديان والدول بشأن مدى أهمية التراث الثقافي. وستسنح فرصة للأفراد للتفاعل مع قصص خاصة بالتبادل، التسامح، الإلهام، الابتكار، والفهم في إطار الموضوعات التي يلقي المعرض الضوء عليها. وقال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، إننا سنقوم بدورنا بمشاركة «اليونسكو» في المحافظة على التاريخ، والثقافة، والتقاليد حتى تتمكن الأجيال القادمة من التعلم والاستفادة، وبالتالي إثراء المجتمع والتأثير عليه بطريقة إيجابية. وفي جوابه على سؤال صحافي حول فكرة المعرض المتنقل والمغزى منه، أوضح سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، أنه كانت تراوده منذ سنوات فكرة ثلاثة متاحف متنقلة عبر العالم، إلى أن جاء هذا المعرض المتنقل من أجل إبراز ثقافة المواطنين والمقيمين التي تستحق إظهارها خارجياً. وأضاف: «في خضم الهجمات التي تشن على ثقافتنا الإسلامية والعربية، فإن هذا المعرض، هو بمثابة ردّ عملي على تلك الهجمات. من جهته، أبرز السيد أندرو فوكنر، المدير العام ورئيس مجلس إدارة شركات شل قطر، الذي وقع اتفاقية الرعاية للمعرض مع سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، أن عقد الرعاية، يأتي ضمن الجهود المشتركة التي تهدف إلى ترسيخ قنوات الحوار وتعزيز التفاهم بين دولة قطر وبقية دول العالم، لافتاً إلى أن هذه الشراكة تعمل على تيسير التقارب بين الشعوب، وتعمل على تعزيز الحوار من خلال مد جسور التواصل من خلال نشر الثقافة. أما الدكتورة آنا باوليني، مدير مكتب اليونسكو بالدوحة، فأوضحت أن معرض حوار الثقافات، ليس مجرد معرض يتضمن قطعاً جميلة وهادفة من مجموعة الشيخ فيصل آل ثاني فحسب، بل هو مثال يكشف كيف يمكن للتحف الفنية أن تحكي قصة تشابك الثقافات المختلفة، مشيرة إلى أن المعرض، يكشف عن الدور المهم الذي تقوم به المتاحف والمسؤولية التي تكتنفها في سبيل تقديم فرص تعليمية وثقافية للجمهور، وبناء التوعية الذاتية، وتعزيز الانفتاح على المعرفة، وتقدير وفهم التنوع الثقافي، وتبني منهج التعلم طوال الحياة. جدير بالذكر أن متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني تم تأسيسه عام 1998، في الحصن القطري الكبير بمزرعة السمرية ويتميز بتصميمه الخارجي المبهر والذي يخطف الألباب. الكواري: المعرض مثال على مساهمة القطاع الخاص في الثقافة أشاد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة، في كلمة له بالمناسبة، بسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، مشيراً إلى أنه ضرب المثل بأن جعل القطاع الخاص رديفاً للقطاع العام في الثقافة، كما أن لمؤسسته نشاط كبير في الثقافة، حيث وعى بأهمية الثقافة مبكراً، وجمع من الآثار والتحف والقطع النادرة ما لم تصل إليه بعض الدول، لافتاً إلى أن المعرض يأتي تنظيمه من أجل إشعاع أكبر لهذه الثقافة خارجياً من أجل التفاهم والتبادل الثقافي لإظهار الوجه الحقيقي لقطر الذي يقوم على احترام الثقافة والشعوب والحوار والتفاعل مع الثقافات الأخرى. السليطي: مصدر خصب لإثراء الثقافة أوضحت الدكتورة حمدة السليطي، الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، أن التحف الأثرية والفنية، والمجموعات التراثية وجميع أشكال التراث التي ستكون جزءاً من معرض «حوار الثقافات»، ستمثل مصدراً خصباً لإثراء الثقافة الإنسانية، وتساعد في تعزيز والمحافظة على التنوع والحوار الثقافي بين الأفراد حول العالم. منوهة بأن المعرض سيمدّ جسور التواصل التي تتجاوز الاختلافات، وتعزز روح التسامح والسلام بين شعوب العالم. وأكدت السليطي، على حرص دولة قطر منذ وقت مبكر على الاهتمام بالتنوع الثقافي وحوار الثقافات وحوار الأديان، إيماناً من قيادتها الرشيدة وشعبها بالدور الفعال للتنوع الثقافي واحترام الثقافات الأخرى في التقارب بين الشعوب وتعزيز قيم التسامح والسلم والأمن في العالم.;
مشاركة :