وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوما يحظر على المواطنين والشركات الأمريكية أي تعاملات متعلقة بالديون الحكومية لفنزويلا. وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن هذا المرسوم "يغلق طريقا آخر أمام الفساد الذي شهدناه، ويمنع المسؤولين الفنزويليين الفاسدين من تقييم وبيع الأصول الحكومية بسعر غير صحيح مقابل الفوائد". ويشمل هذا المرسوم أيضا الديون الخاصة بشركة النفط الوطنية الفنزويلية. وذكر المسؤول أن الإدارة الأمريكية أبلغت روسيا والصين بأنها لا تعترف بالسندات التي تصدرها حكومة فنزويلا، مشيرا إلى أن البرلمان الفنزويلي يعتبر الجهة الوحيدة التي يمكن أن تسمح بإصدار سندات الاقتراض، ولا يحق ذلك للحكومة ولا للجمعية التأسيسية التي تم تشكيلها بقرار الرئيس نيكولاس مادورو. فنزويلا تواجه عقوبات من قبل عدة دول أمريكية وفي سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الكندية أن الحكومة قررت الحد من التعاون مع فنزويلا وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية بعد إعادة انتخاب مادورو رئيسا للدولة. وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إن بلادها تعتبر الانتخابات الرئاسية التي جرت في فنزويلا "غير شرعية وغير ديمقراطية". كما أعلنت وزارة الخارجية المكسيكية عن تخفيض مستوى العلاقات والتعاون مع فنزويلا، معتبرة أن الانتخابات الفنزويلية "لا تتجاوب مع المعايير الدولية للديمقراطية والحرية والشفافية والنزاهة للعملية الانتخابية". وقررت المكسيك سحب سفيرها من فنزويلا للتشاور واستدعاء السفير الفنزويلي، والحد من التعاون في مختلف المجالات، بما فيها التعاون العسكري، وتعليق الزيارات على المستوى الرفيع. بدوره أعلن خورخيه فوري، وزير خارجية الأرجنتين التي تترأس "مجموعة العشرين" حاليا، أن 6 دول من أعضاء المجموعة لا تعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، وهي الأرجنتين وأستراليا وكندا والمكسيك والولايات المتحدة وتشيلي. كما أعلنت "مجموعة ليما" التي تضم 17 دولة من دول أمريكا الجنوبية والشمالية وحوض الكاريبي، أن عددا من الدول الأعضاء فيها لن تعترف بنتائج الانتخابات الفنزويلية، وأعلنت تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية معها . هذا، وقد فاز رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد يوم 20 مايو، وسط مقاطعة معظم قوى المعارضة لها. وأعلنت الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى أنها لن تعترف بنتائج الانتخابات في فنزويلا. المصدر: وكالات أنطون زوييف
مشاركة :