قنديل رمضان يزين شوارع أريانة التونسية في عيد الورد

  • 5/22/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أضاء قنديل رمضاني أكبر شوارع مدينة أريانة التونسية وهي تحتفل بالدورة الـ22 من مهرجان عيد الورد، وفاحت روائح العطور المختلفة من متنزه بئر بلحسن (وسط المدينة)، حيث تعرض أصناف متعددة من النباتات والمنتجات المعطِّرة، مما أعاد إلى ذاكرة سكان مدينة أريانة وكل من زار المدينة أنهم في حضرة «مدينة الورد» كما يحلو لأهلها أن يدعوها. المهرجان انطلق يوم الخميس الماضي تحت شعار «ورد أريانة... قنديل رمضان»، ويتواصل إلى يوم 27 من شهر مايو (أيار) الحالي ويقدم لزواره عدداً مهماً من البرامج التنشيطية التي تختلط فيها روائح الورد بالكثير من الروحانيات المميزة لشهر رمضان. وكانت الانطلاقة على وقع الأنغام الصوفية وخرجات العيساوية والاسطمبالي والسلامية (وثلاثتها من فرق الإنشاد الديني) التي قدمت أكثر من 20 لوحة استعراضية، واعتمدت على مجسمات عملاقة لورود أريانة بألوانها الزاهية وأشكالها المتعددة، فضلاً عن العربات الضخمة بأنوارها التي أضاءت سماء المدينة وأحاطت بقنديل رمضان. وفي هذا السياق، أكدت ليلى بن صالح مديرة المهرجان، أن الدورة الجديدة لعيد الورد تتزامن مع شهر رمضان، وقد تمت برمجة عروض تنشيطية وأخرى ثقافية واقتصادية وترويجية لمنتجات حرفية وعطرية متماشية والأجواء الروحانية التي تعيش على وقعها مدينة الورد. وأضافت أن البرمجة تتضمن عروضاً للإنشاد الديني والعيساوية، علاوةً على معرض للصناعات التقليدية بمتنزه بئر بلحسن الذي يحتضن أيضاً وفي نفس الوقت معرضاً للفنون التشكيلية حول الورود ومنابت للورود. ويمثل المعرض الاقتصادي والتقليدي بمتنزه بئر بلحسن الذي يتضمن أكثر من 60 عارضاً وحرفياً من مختلف جهات تونس، فرصة مهمة لتقديم نماذج من تقطير الورد والزهر على الطريقة التقليدية، كما يطلع الزائر على منبت الورود بمتنزه بئر بلحسن بعد تهيئته ليحافظ على جمالية وخصوصية ورد أريانة. وعن مدينة الورد وتاريخها، يقول المؤرخ التونسي عيسى البكوش، إنها عرفت تشييد العديد من القصور لقضاء فصل الرّبيع الذي تزهر فيه كل الورود. وتُعرف المدينة حتى الآن ببساتينها الغنّاء في جهات سكرة وشطرانة ودار فضال. واشتهرت مدينة الورد بأزهارها المتنوعة من ورد ونسرين وبنفسج ونيلوفر، ونساؤها بارعات في صناعة العطور وتقطير ماء الورد، وهنّ يحسنّ استعماله في عدد من المرطبات ولهن دراية باستعمالاته الصحية.

مشاركة :