في إطار مشاريعها الرمضانية التي تنفذها عبر العالم خلال هذا الموسم المبارك، أقامت «قطر الخيرية» بدعم من أهل قطر مائدة إفطار ضخمة لفائدة ألف صائم في مسجد الاستقلال بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، الذي يعدّ أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا. ويتسع مصلى المسجد -بطوابقه الأربعة- لـ 30 ألف مصل، كما يتسع مع ساحاته الخارجية لـ 200 ألف مصل، وتزداد كثافة الإقبال عليه في رمضان، لأنه يكون مقصداً للعائلات (رجالاً ونساءً وأطفالاً) من المدن الأخرى التي تحرص على زيارته والصلاة فيه بجاكرتا. وقال السيد كرم زينهم، مدير مكتب «قطر الخيرية» بإندونيسيا: إن «قطر الخيرية» تحرص على تنظيم هذا الإفطار بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية كل سنة، لأنه يمثل مساعدة مباشرة ومهمة للأسر المقبلة من المدن الأخرى التي تتوافد على المسجد لصلاة المغرب والتراويح فيه. هدايا أهل قطر كما وزعت «قطر الخيرية» 2000 سلة غذائية على أسر الأيتام والعائلات الفقيرة في مناطق مختلفة من إندونيسيا. وقال يونيهاردي كريمي، مسؤول الرعاية الاجتماعية في مكتب «قطر الخيرية» بإندونيسيا: إن السلال الغذائية وزعت في كل من جاكرتا، وبوجور، وديبوك، قبل بداية الشهر المبارك، حتى تتمكن العائلات من الاستفادة منها منذ اليوم الأول لشهر رمضان المبارك. وقد أعرب الكثير من الأيتام والأسر المستفيدة عن فرحهم وسعادتهم بهذه الهدية مع بداية شهر رمضان المبارك. وقالت السيدة نور حسنة: إن «قطر الخيرية» وأهل قطر عودونا على إرسال هذه الهدايا مع بداية شهر رمضان الفضيل من كل عام، ونحن ننتظرها في هذه المناسبات، وهي هدية تسعدنا سعادة كبيرة، ونحن نشعر أن إخواننا في قطر يشعرون بحالنا ويفكرون فينا. فرحة كبيرة بدوره، قال رحمن فضيلة ديدي: سأدخل على أمي بهذه الهدية، وستفرح بها اليوم كثيراً، فشكراً للكافل الكريم وأهل الخير في قطر على هذه السلة الغذائية، وأسأل الله أن يزيدهم من فضله. من جهتها، قالت رحمة حسنة ساريو، يتيمة مكفولة لدى «قطر الخيرية»: والله لا أدري كيف أشكر الله على هذا الخير، وكيف أشكر قطر وأهل قطر على هداياهم المتكررة، والتي تأتي في الوقت المناسب، فالحمد والشكر لله دائماً. أما تشريفة -أم أحد الأيتام- فقد عبرت عن سعادتها قائلة: لقد كانت سعادتي اليوم كبيرة، وأقول لأهل قطر فتح عليكم ولكم أبواب الخير، وأدخل على قلوبكم الفرحة كما أدخلتموها علينا وعلى هؤلاء الأيتام، وأسأل الله أن تكون البركة من نصيبكم وأهاليكم ودولتكم. وأوضح يونيهاردي كريمي -مسؤول الرعاية الاجتماعية في مكتب «قطر الخيرية» بإندونيسيا- أن توزيع السلة الغذائية على أهلنا من أمهات الأيتام جاء بشكل مبكر قبل بداية الشهر الفضيل، لتستفيد منه أسر الأيتام منذ اليوم الأول، مشيراً إلى أن السلة الغذائية تحتوي على المواد التموينية الأساسية التي تكفي الأسرة مدة شهر. والجدير بالذكر أن «قطر الخيرية» تكفل أكثر من 3200 يتيم في إندونيسيا، وقد نفذت 786 مشروعاً تنموياً خلال عام 2017، بتكلفة بلغت 14 مليوناً و200 ألف ريال، استفاد منها مئات الآلاف من السكان، كما تعمل «قطر الخيرية» على تنفيذ 580 مشروعاً، سيتم استكمالها خلال العام الحالي 2018، وبتكلفة إجمالية تبلغ 50 مليون ريال، منها: مشاريع لبناء مبانٍ في جامعات، ومشاريع صحية مختلفة، ضمنها: مبنى في مستشفى، ومجمع سكني لعدد 100 أسرة من ضحايا الفيضانات، بالإضافة إلى تشييد 330 مسجداً.;
مشاركة :