صنعاء:  «الخليج» جدد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، الإعراب عن أسفه لما يقوم به بعض المسؤولين في الحكومة اليمنية، من مقارنة الدور الإماراتي بالإيراني، مؤكداً أن فقدان هؤلاء للبوصلة لن ينسي الإمارات مهمتها الأساسية ضمن التحالف العربي المتمثلة في هزيمة الحوثي وعودة الدولة اليمنية والشروع في التنمية. وقال قرقاش، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على «تويتر» أمس الاثنين، «من المؤسف أن بعض مسؤولي الحكومة اليمنية يقارن الدور الإماراتي بالإيراني، فقدان هؤلاء البوصلة لن ينسينا مهمتنا الأساسية ضمن التحالف العربي، هزيمة التمرد الحوثي وعودة الدولة والشروع في التنمية، هو وقت العمل بعيداً عن البكائيات».في غضون ذلك، استعاد الجيش الوطني اليمني بدعم التحالف، أمس الاثنين، منطقة الظهرة وجبل القاهرة الاستراتيجي مع عقبة برم في محافظة الجوف من يد الميليشيات الحوثية. وأكد قائد اللواء أول حرس حدود في جبهة الجوف العميد هيكل حنتف ل«العربية»، أن الجيش الوطني بمساندة من التحالف استعاد صباح أمس منطقة الظهرة وجبل القاهرة الاستراتيجي وعقبة برم، التي كانت تسيطر عليها الميليشيات الحوثية منذ بدء الأزمة اليمنية، بعد معارك عنيفة خاضها الجيش الوطني في الأسبوعين الماضيين.وأشار حنتف إلى أن «الجيش الوطني تمكن من الالتفاف على العدو، بعد تكتيك عسكري من قيادة التحالف وبدعم من مقاتلاته التي دمرت 8 مركبات عسكرية ومخزن أسلحة، وبمشاركة المدفعيات ومروحيات الأباتشي في قصف معاقل الحوثيين، خاصة في عقبة برم، التي تعتبر مفصلاً وخط إمداد الحوثيين». وفي سياق متصل، أعلن الجيش اليمني السيطرة الكاملة على خط إمداد الميليشيات بين الوازعية في محافظة تعز وكهبوب في محافظة لحج المجاورة، في حين تمكن من نزع عدد من الألغام التي زرعتها الميليشيات بجبهة جرداد جنوب غرب تعز. وطبقا لقيادات عسكرية تمكن الجيش الوطني بمنطقة الأحيوق من السيطرة الكاملة على خط الإمداد إلى منطقة كهبوب والمناطق المحيطة إثر هجوم على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية. وقال قائد جبهة المضاربة وكهبوب أحمد الصبيحي في تصريح صحفي «إن أبطال الجيش الوطني والمقاومة سيطروا على خط إمداد الميليشيات بين الوازعية وكهبوب وعلى منطقة الأحيوق بالكامل في عملية عسكرية أسفرت عن مقتل 3 وإصابة العشرات وأسر 3 آخرين من عناصر الميليشيات». وأشار الى أن دفاعات الميليشيات شهدت انهيارات مع بداية الهجوم ولاذ عناصرها بالفرار مخلفين وراءهم الكثير من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، لافتا الى أن هذه الجبهة تعد أحد الخطوط الدفاعية وتأميناً لمناطق محور باب المندب وعدد من المناطق على الساحل الغربي. الى ذلك تمكن الجيش الوطني في اللواء الرابع مشاة جبلي من نزع عشرات الألغام في جبل الضعيف وقرن غراب بجبهة جرداد جنوب غرب تعز. ونقل موقع «سبتمبر نت» عن مصادر عسكرية «أن الفرق الهندسية في اللواء تمكنت من نزع عشرات الألغام في جبل الضعيف وقرن غراب بجبهة جرداد جنوب غرب تعز»، موضحاً «كانت الفرق الهندسية تعمل أثناء عملية تحرير المنطقة على نزع الألغام وتمكنت من نزع عشرات الألغام، التي زرعتها الميليشيات لتعيق تقدم الجيش الوطني».