دراما الإنترنت.. إنتاج يستقطب نجوم الفن

  • 5/22/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: أحمد الروبي ربما دخل المشاهدة المدفوعة إلى جميع دول العالم الذي يعتمد على وجود مواقع على الإنترنت مخصصة بعرض بعض المسلسلات والأفلام مقابل الحصول على اشتراك شهري نظير المشاهدة، وهذه لم تكن فقط على أعمال ذات إنتاجات ضعيفة، بل هناك إنتاجات ضخمة اندرجت تحت مظلة تلك الشركات، كالشبكة الأشهر والأقوى في هذا المجال وهي «نت فلكس»، وعلى الرغم من تواجدها منذ مدة كبيرة في الخارج، إلا أن مثل تلك الشركات لا تتواجد في الوطن العربي سوى في بعض التجارب الصغيرة كشركة «طيارة» والتي تترأس مجلس إدارتها الفنانة هند صبري، وشركة «أي فلكس» والتي قررت التواجد في السوق العربي بقوة، ومن خلال تلك التجارب التي تتواجد في الشرق الأوسط، حاولنا الوقوف على مدى تواجدها وآراء شركات الإنتاج في تلك الظاهرة.«طيارة» تعمل على دعم مناخ صناعة الأفلام من خلال تحويلها لمنصة إلكترونية متكاملة على مستوى مصر والشرق الأوسط. الفنانة هند صبري، رئيس مجلس إدارة الشركة، تؤكد أنها منذ انضمت للشركة التي تنتج محتوى للإنترنت، تعهدت مع فريق العمل على دعم المواهب الشابة لتحقيق أحلامهم والخطو نحو تحقيق النجاح.وتوضح صبري أن الشباب يمتلك مهارات كبيرة، ومواهب ضخمة لكنهم يحتاجون إلى من يقف بجوارهم ويساندهم، مشيرة إلى أن في الوقت الحاضر أصبح الشباب يهتم بالإنترنت ومحتواه أكثر من مشاهدة التلفاز، لذلك ففكرة إنتاج أعمال للعرض على الإنترنت فقط هو الاتجاه الجديد الذي يشهده العالم، وقد تأخرنا كثيرًا في التطبيق، مشددة على أن هذه التجارب تكون في البداية غريبة وقد لا تجد دعما أو قبولا في البداية، لكن مع مرور الوقت سيثبت أن هذا هو الاتجاه الذي يجب أن نسلكه.في إطار مختلف، قامت الفنانة هيدي كرم بإطلاق برنامج خاص بها على قناتها الخاصة على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب» حيث خصصت برنامج لها يحمل اسم «كراكيب» ويتكون البرنامج من موسمين يحمل كل موسم ثماني حلقات، وعن اتجاهها لهذا البرنامج، توضح أن الفكرة جاءتها بعد أن قدمت مواقف مع والدتها على «فيس بوك» في شكل فيديوهات صغيرة، وكانت ردود الفعل جيدة، وشعرت بأنه من المناسب أن تقدم برنامجاً على الإنترنت، وبعدها توصلت لفكرة برنامجها، ومع تواجد الإنترنت الذي أصبح جزءًا من الحياة اليومية لأي شخص، ارتأت أنه من المناسب أن تقدمه على يوتيوب، وعن العائد المادي تؤكد أن البرنامج لا يعود بعائد فهو من فكرتها وإنتاجها، والمبالغ التي قد يدفعها يوتيوب في مقابل المشاهدات غير كبيرة، مشددة على أنها لم تفكر في كيفية استفادتها ماديًا من البرنامج، ولكن كل ما شغل بالها هو أن يرى النور، وعن رأيها في فكرة طرح برامج وأفلام ومسلسلات خاصة بالإنترنت فقط، تقول إن هناك اتجاهاً في العالم أجمع بوجود إنتاج لمحتوى الإنترنت لشبكة «نت فيلكس» التي تنتج مسلسلات وأفلاماً تعرض على الموقع الخاص بها جراء الحصول على مبلغ من المال، لكن الأمر في مصر قد لا يكون وصل إلى الاتجاه في الوقت الحالي. السوق العربي في العام الماضي دخل موقع «iflix» السوق العربي بشكل عام، والمصري بشكل خاص حيث اشترى حقوق عرض مسلسل «السبع صنايع» للعرض حصري في رمضان الماضي، وكانت المرة الأولى الذي يعرض فيها عمل مصري على الإنترنت بشكل حصري، وبدأ الموقع بشراء الحقوق لعرض أعمال عربية ما بين أفلام ومسلسلات على موقعه الرسمي، الذي يتيح المشاهدة مقابل دفع مقابل مادي، ويوضح الموقع أنهم لا يهدفون فقط إلى دخول السوق المصرية، بل ينوون اقتحام الأسواق العربية بشكل عام من أجل التواجد في الأعمال الدرامية والسينمائية التي تهم الجمهور العربي بشكل عام من كافة انتماءاته، وأي كانت جنسيته، سيتاح له من خلال الموقع الأعمال التي يفضلها، ويشارك فيها نجوم الفن من الوطن العربي، ويضيف أن الموقع قام بشراء عدد من الأعمال الدرامية التي حققت نجاحات في السنوات الماضية، بجانب شراء عدد من الأفلام السينمائية وتم طرحها على الموقع بشكل حصري للمشتركين، حيث سنتيح اشتراكاً مجانياً لمدة شهر حتى يتسنى للجمهور التعرف على الخدمات التي يقدمها الموقع، وجودته، وبعد ذلك نترك حرية الاختيار للمشاهد من أجل الاشتراك من عدمه حيث يكون مبلغ الاشتراك رمزياً، أي ما يوازي تكلفة تذكرة سينما، ما يجعل منه الخيار الأمثل بالنسبة للجمهور لمشاهدة أعمال جديدة، لكن بشكل حصري كما يتاح لهم تحميل الأعمال على أجهزتهم الشخصية من أجل مشاهدتها في الأوقات التي يفضلونها دون عناء، وفي أي توقيت يختاره المشاهد العربي، ويشير الموقع إلى أن «iflix» سيوفر أيضا تشكيلة واسعة ومتنوعة من الأفلام والمسلسلات والبرامج العربية ذائعة الصيت، حيث تخطط «iflix Arabia» لطرح سلسلة حصرية من محتوى الفيديو العربي. عقبات شركة «دولار»، ترى أن وجود إنتاج للإنترنت في مصر وارد لكن هناك عدة عقبات، أهمها صعوبة وجود إعلانات تساهم في تغطية تكلفة إنتاج المسلسلات الضخمة، مشيرة إلى أن المسلسلات في مصر في الفترة الأخيرة قد تتراوح تكلفة إنتاجه ما بين 20 و50 مليون جنيه، وهو يساهم في تغطية تلك التكلفة هي الإعلانات التي تأتي على القنوات والتي تعرض قبل أو أثناء أو بعد عرض العمل، لكن على الإنترنت مسألة تغطية التكلفة هو أمر شبه مستحيل في الإنتاجات الضخمة، لكن قد يمكن أن يكون في بعض الأعمال التي تعتمد على الشباب بشكل أساسي فتكون تكلفة الإنتاج غير ضخمة، وأيضا سيكون مجازفة لكن لن تكون الخسارة كبيرة على عكس التعامل مع عمل قد تصل كلفة إنتاجه إلى ما يتخطى 40 مليون جنيه، فقد يساهم مبلغ ضخم إلى أن تعاني شركة الإنتاج مستقبلاً.المنتج محمد مشيش يؤكد أن هناك بعض المواقع التي ظهرت مؤخرًا والتي تقوم بعرض المحتوى الدرامي والسينمائي، من خلال اشتراك يدفعه المشاهد، مضيفًا أن تلك الشركات الموجودة في عالمنا العربي لا تقوم بالإنتاج، بينما مثيلاتها في دول العالم تقوم بإنتاج خاص لها، موضحًا أنها مسألة توقيت، فبعدما تنتشر ثقافة المشاهدة المدفوعة ستتواجد مثل تلك الشركات في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن هناك أعمالاً في الفترة الأخيرة عرضت على الإنترنت سواء كانت محتوى دراميا، أو برامج، أو حتى أفلاماً عرضت بشكل مباشر على الإنترنت، ولعل ذلك مازال محاولات فردية، لكنها في المستقبل سنرى شركات تقوم بإنتاج محتوى للإنترنت فقط، كما هو الحال في الكثير من دول العالم.

مشاركة :