بغداد: «الخليج»، وكالات تواصل الحراك السياسي، أمس، نحو تشكيل «الكتلة الأكبر» في البرلمان العراقي، التي يمكنها تسمية رئيس الوزراء الجديد، ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي حل ائتلاف «سائرون» الذي يدعمه أولاً بالانتخابات التشريعية، إلى تشكيل حكومة «أبوية» خلال لقاءاته مع قادة القوى السياسية الرئيسية في البرلمان المقبل، وبعضها من استبعده من التحالف في وقت سابق، فيما ذكر القيادي في ائتلاف «الفتح»، علي شكري أن هناك تفاهمات اقتربت من تشكيل «الكتلة الأكبر» التي ستكون عابرة للطائفية، نافياً التوصل إلى اتفاق رباعي بين كتل «سائرون» بزعامة الصدر و«النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، و«الفتح» بزعامة هادي العامري المدعوم من إيران، و«تيار الحكمة» بزعامة عمار الحكيم. وكان الصدر التقى، مساء الأحد، هادي العامري المقرب من إيران، والذي يتزعم كتلة «الفتح» التي حلت ثانياً في الانتخابات، وهو أحد أبرز قيادات فصائل «الحشد الشعبي»، التي لعبت دوراً حاسماً في إسناد القوات الأمنية خلال المعارك لدحر تنظيم «داعش». وقال الصدر في بيان، إن اللقاء «بحث تطورات العملية السياسية في البلد»، مؤكداً «ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة أبوية بأسرع وقت ممكن». من جهة أخرى، أكد رئيسا «تيار الحكمة» عمار الحكيم و«ائتلاف الوطنية» إياد علاوي، خلال لقائهما، أمس، المضي بحوار مشترك مع القوى التي تؤمن ببرنامجهما. وقال مكتب الحكيم في بيان، إن «الجانبين اتفقا على القيام بحوار مشترك مع القوى التي تؤمن ببرنامجهما».في غضون ذلك، ذكر القيادي في ائتلاف «الفتح» علي شكري أن «هناك تفاهمات اقتربت من تشكيل الكتلة الأكبر بين كتل الفتح ودولة القانون والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني وحزب الاتحاد الوطني بزعامة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، فضلاً عن بعض الكتل التي تمثل المكون (السني)». وأضاف أن «تلك التفاهمات وصلت إلى مرحلة متقدمة جداً وعندما يصل الوفد الكردي الموحد من حزبي برزاني وطالباني إلى بغداد، اليوم الثلاثاء، ستبرز للجميع الكتلة الأكبر وسندعو الكتل الأخرى للالتحاق بها أو التوجه للمعارضة». وأوضح أن «الكتلة الأكبر ستخرج منها الرئاسات الثلاث (البرلمان، الجمهورية، الوزراء) وستكون عابرة للطائفية». ورأى شكري أنه «لا يجوز بكل المقاييس عبور ائتلاف (سائرون) الفائز بالمركز الأول بالانتخابات الأخيرة؛ بل سيمنح الفرصة التي يستحقها وفق استحقاقه الانتخابي إذا فضل قادته المشاركة في الحكومة المقبلة».وفي هذا السياق، رأى المحللون السياسيون غالب الشاهبندر وإحسان الشمري وإبراهيم الصميدعي، أن «فرصة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي في الحصول على ولاية ثانية تبدو كبيرة جداً، إذا وضع يده بيد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر». وأوضحوا أن «العبادي يحظى بقبول دولي وكذلك من قبل المنطقة، فضلاً عن ذلك أن الكثير من الكتل مستعدة للتعاون معه إذا ما تم ترشيحه لولاية ثانية».
مشاركة :