كشفت كوادر المعارضة التركية عن مسؤولية رجب طيب أردوغان في إراقة دماء العشرات من المدنيين في قطاع غزة خلال المواجهات التي جرت على خط التماس بين إسرائيل والقطاع، وأسفرت عن مقتل العشرات من الغزاويين، الذين أعربوا عن اعتراضهم على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. ونقلت مجلة "نيويوركر" الأمريكية عن المعارض التركي رفائيل سادي، قوله: "أردوغان مهَّد لحالة الغليان التي اجتاحت قطاع غزة، لاسيما في أعقاب الاتصالات الاستباقية، التي أجراها بقادة حماس، وتحريضه لهم على مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية بالنساء والأطفال. في المقابل أشعل أردوغان لهيب التظاهرات في شوارع تركيا، وانبرى في إلقاء الخطب الحماسية، للدفاع عن القدس علانية، وتأهيل نفسه في الباطن أمام الناخبين للفوز في الانتخابات التركية المرتقبة". وأوضح رفائيل سادي أن أردوغان تبنى السياسة ذاتها حينما كان وزيرًا، واستغل اغتيال إسرائيل للقيادي الحمساوي الشيخ حسن ياسين، فنظم في حينه التظاهرات المناوئة لإسرائيل؛ لترتفع أسهمه في نادي المزايدات على الأزمة في قطاع غزة. وخلص سادي إلى أن قطاع غزة يعد صالة مقامرة منعشة لشعبية أردوغان، فهو الوحيد الذي تمكن من تحقيق أرباح عالية جرَّاء المواجهات الدائرة في القطاع المأزوم. على نفس الوتيرة، قال المعارض التركي تورغوت أوغلو، المدير الإقليمي لصحيفة "زمان" التركية إن أردوغان تاجر بالدم الفلسطيني، وأضاف عبر منشور في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "في الوقت الذي كان أردوغان يعقد لقاء جماهيريًا حاشدًا في اسطنبول، واستغل فيه القدس لأغراض انتخابية، كانت شاحنات البترول التركية تواصل إبحارها صوب ميناء حيفا الإسرائيلي بعد انطلاقها من جيهان جنوب تركيا".
مشاركة :