الصين تتجه نحو تبني سياسة جديدة لـ"الإنجاب"

  • 5/22/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعتزم الصين إلغاء جميع القيود المفروضة على عدد الأطفال الذين يمكن للأسرة إنجابهم مع نهاية العام الجاري، وفقًا لأشخاص مطلعين على المسألة، في ما يمكن أن يكون نهاية تاريخية لسياسة كانت تشكل عددًا لا يحصى من انتهاكات حقوق الإنسان، وتركت ثاني أكبر اقتصاد في العالم يعاني من نقص في الأيدي العاملة. ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية -في تقرير ترجمته "عاجل"- عن هؤلاء الأشخاص قولهم، إن مجلس الدولة (الحكومة الصينية)، كلف بإجراء أبحاث حول تداعيات إنهاء السياسة القاسية للبلاد التي مضى عليها 4 عقود تقريبًا. موضحة أن القيادة تريد الحدّ من وتيرة الشيخوخة بين سكان البلاد. ونقلت عن أحد المصادر قولها، إن الاقتراحات قيد المناقشة ستسمح للناس بتحديد عدد الأطفال. ونقلت عن "تشن جيان"، رئيس شعبة سابق في اللجنة الوطنية لتنظيم الأسرة، والذي يشغل الآن منصب نائب رئيس الجمعية الصينية للإصلاح الاقتصادي: "لقد تأخرت الصين عن إزالة القيود على الإنجاب". ومن شأن تغيير السياسة أن ينهي واحدة من أكبر التجارب الاجتماعية في تاريخ البشرية، والتي تركت أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان يعاني من شيخوخة السكان بسرعة، فضلًا عن وجود 30 مليون رجل أكثر من النساء، حيث أجبرت السياسات السابقة أجيالًا من الآباء الصينيين على دفع الغرامات أو الخضوع لعمليات الإجهاض (خاصة للإناث) أو تربية الأطفال في الظل. ونوّهت الوكالة بأن التحول في عام 2015 نحو سياسة الطفلين كان جزءًا من الجهود التدريجية لتخفيف القيود على عدد مرات الولادة على مر السنين، مع بدء تضاؤل عدد سكان الصين ممن هم في سن العمل. وقال "هوانج وينتشنج"، الباحث البارز في مركز الصين والعولمة، وهو مركز أبحاث مقره بكين، "إن التحول في السياسة لن يؤدي إلا إلى زيادة عدد المواليد الجدد في الصين. وسوف يستمرّ عدد المواليد في الصين في الانخفاض بشكل كبير، مع الأخذ في الاعتبار الانخفاض الحاد في عدد النساء الخصبات وانخفاض الرغبة في الخصوبة". ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تبرز القلق المتزايد بين صناع السياسة الصينيين من أن هناك حاجة إلى عمل أكثر جذرية بعد مرور 3 سنوات على السماح لجميع العائلات بأن يكون لها طفلان بدلًا من طفل واحد. وقال "تشن": "إن انخفاض معدل المواليد وانخفاض عدد المواليد الجدد من السنتين السابقتين بعد سياسة الطفلين، أرسل رسالة قوية إلى صناع القرار مفادها أن الجيل الشاب لديه رغبة ضعيفة في إنجاب مزيد من الأطفال. وتشكّل قضايا السكان في الصين عقبة كبيرة أمام رؤية الرئيس شي جين بينج في بناء بلد حديث بحلول عام 2035." وكانت سياسة الحدّ من الإنجاب فعالة في إطلاق ازدهار اقتصادي استمر لعقود طويلة تحت إشراف "دنج شياو بينج" ، إلا أنها أدّت إلى تفاقم الاختلالات الديموغرافية، مع اتّخاذ عديد من الآباء قرارات بإجهاض الأجنة الإناث.

مشاركة :