رغم مساعي التهدئة يبدو أن «تفاهم معراب» بين التيار العوني والقوات اللبنانية يتجه إلى الانفراط على أبواب تشكيل الحكومة الجديدة، إذ قال عضو كتلة القوات اللبنانية النائب المنتخب العميد وهبي قاطيشا «إننا متفاهمون مع القاعدة في التيار الوطني الحر، إنما المؤسف أن رئيس التيار الوزير جبران باسيل بحاجة دائماً إلى عدو لمنافسته بالسياسة، بدءاً برئيس الحكومة سعد الحريري وصولاً إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، واليوم العودة إلى القوات اللبنانية». وأشار قاطيشا إلى أنه يمتلك قضية لكن باسيل يتاجر بالسياسة لذلك هو أقوى منه، مشدداً على أن العهد هو عهد الجميع. كما نوه بأنه «يجب أن يكون لدينا 4 وزارات ووزارة سيادية»، لافتاً إلى «أنني أؤمن أن أكبر حليف لنا في التيار هو باسيل، لأنه من خلال أسلوبه يخدمنا شعبياً». وشدد قاطيشا على أنه «إذا لم نحصل على منصب نائب رئيس مجلس النواب فنحن متمسكون بمنصب نائب رئيس الحكومة وهذا حقنا». في المقابل، شددت باقي القوى السياسية على ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، إذ يأمل الوزير يوسف فنيانوس أن يتم تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لما فيه مصلحة البلد. فيما رأى الوزير جان أوغاسابيان أن الثنائي الشيعي هو أكثر طرف على عجلة لتأليف الحكومة، والحريري وتيار المستقبل ينظرون أيضاً إلى هذا الموضوع من باب المسؤولية. وقال عضو الكتلة العونية النائب آلان عون: «لا أحد يعترض على خيار بري، واجتماع التكتل غدا سيحدد الموقف من رئاسة المجلس ونائبه وهيئة مكتبه».في حين قال عضو كتلة الرئيس نبيه بري النائب المنتخب ميشال موسى: «لا تجوز إعاقة تأليف الحكومة لفترة طويلة لأي حجة كانت، والآراء معروفة، وعلينا أن نجتمع حول ما يجمعنا».
مشاركة :