ترامب يطالب بتحقيق حول احتمال تـجـسس «اف بي آي» عـلى حـمـلـته الانتخابية

  • 5/22/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - (أ ف ب): طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد بفتح تحقيق حول احتمال ان يكون مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) قد دسّ مخبرا في حملته الانتخابية، ما استدعى إعلان وزارة العدل انها ستفتح تحقيقا في الموضوع. ووصف ترامب التقارير التي تفيد بدس مخبر في حملته بأنها «أكبر من فضيحة ووترغيت»، إلا أن نوابا ديمقراطيين اتهموا البيت الأبيض والجمهوريين بالسعي الى عرقلة عمل روبرت مولر الذي يحقق منذ سنة في احتمال حصول تواطؤ بين موسكو وفريق حملة ترامب لكي يفوز الأخير أمام هيلاري كلينتون في نوفمبر 2016. وكتب ترامب على تويتر انه سيطلب رسميا «بأن تنظر وزارة العدل في ما إذا كان الأف بي آي قد اخترق أو راقب حملة ترامب لأسباب سياسية وفيما إذا كان ذلك قد حصل بطلب من أشخاص في إدارة (الرئيس السابق باراك) أوباما». ويأتي طلب ترامب في وقت تتصاعد الضغوط جراء التحقيق في احتمال حصول تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، وبالتزامن مع تقارير إعلامية أمريكية تفيد بان مكتب التحقيقات الفدرالي قد أرسل أستاذا جامعيا أمريكيا يقيم في بريطانيا ليلتقي بشكل منفصل مع مستشارين في حملة ترامب في 2016. وبحسب تقارير لصحيفة «نيويورك تايمز» فإن الأستاذ الجامعي هو بالفعل «مخبر»، كما ان مكتب التحقيقات الفدرالي كان يبحث عن أدلة لتواصل مشبوه بين عضوين في فريق ترامب هما كارتر بيج وجورج بابادوبولوس من جهة وروسيا من جهة ثانية. وتحدثت صحيفة «واشنطن بوست» عن «مصدر استخباري أمريكي قديم»، مشيرة الى انه التقى مستشارا ثالثا في الحملة هو سام كلوفيس بالإضافة الى كل من بيج وبابادوبولوس. ويقول ترامب ومناصروه إن إدارة أوباما قد تكون أرسلت هذا الشخص للتجسس على الحملة الانتخابية. وكلفت وزارة العدل اجهزتها الداخلية للتحقيق في الاتهامات التي أثارها ترامب. لكن الوزارة أقرنت هذا التحقيق بـ«مراجعة» لعملية تطبيق قانون مراقبة الاستخبارات الخارجية، الذي يعتبر الجمهوريون انه تم استغلاله من اجل مراقبة بيج. وقالت المتحدثة باسم وزارة العدل الأمريكية سارة ايسغور فلوريس في بيان إن «الوزارة طلبت من المفتش العام التوسع في مراجعة قائمة لعملية تطبيق قانون مراقبة الاستخبارات الخارجية لكي تشمل تحديد ما إذا كان هناك أي مخالفة أو دافع سياسي في كيفية إجراء مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيقه لمكافحة التجسس مع أشخاص يشتبه في تورطهم مع عملاء روس تدخلوا في الانتخابات الرئاسية في 2016». وقال نائب المدعي العام رود روزنشتاين الذي يتولى الإشراف على التحقيق في التواطؤ مع روسيا «إذا اندس أحدهم أو قام بمراقبة المشاركين في حملة رئاسية لغايات غير مناسبة، علينا أن نعرف بذلك وان نتخذ الإجراء المناسب». وطالب مؤيدو ترامب في الكونجرس بمزيد من المعلومات حول المخبر إلا أن المسؤولين عن تطبيق القانون رفضوا طلبهم معتبرين ان كشف اسم المصدر، الذي لم تحدد هويته رسميا بعد، قد يعرضه للخطر. واستدعت جهود كشف هوية مخبر الاف بي اي، كما الاتهامات التي وجهها ترامب، تنديدا من قبل الديمقراطيين.

مشاركة :