سباق محموم لتشكيل تحالف.. أين وصلت المشاورات العراقية؟

  • 5/22/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية العراقية، بدأ الحراك سريعاً بين الكتل الفائزة بالانتخابات لتشكيل الكتلة الأكبر داخل البرلمان، التي تستطيع أن تمضي بسهولة لتمرير التوليفة الحكومية المقبلة. وفي هذا الشأن، قال المتحدث باسم قائمة تيار الحكمة، الدكتور محمد المياحي لـ"العربية.نت" إن "المشهد السياسي يشهد حراكاً للتركيز على إيجاد المشتركات بين القوائم والكتل السياسية لبلورة تحالف يتمكن من تشكيل حكومة تجمع بين جميع الأطياف والمكونات". وأوضح المياحي أن الحديث عن التحالف بين قوائم "الحكمة وسائرون والنصر والفتح" قد يكون غير دقيق، إذ إن "المباحثات الجارية لم ترتق إلى مستوى التحالفات إلى الآن، كما أننا قد نشهد التحاق بعض الكتل الأخرى لهذه المحادثات". وبين المياحي أن امتلاك الكتل الأربع لغالبية المقاعد البرلمانية دفعها للاجتماع لإيجاد الصيغ المشتركة في رسم ملامح الحكومة القادمة، مشيراً إلى أن هذا ليس بمعنى إبعاد بقية المكونات، بل على العكس نحن نسعى لإشراك جميع الفئات في حكومة أغلبية وطنية ترعى مصالح جميع الفئات. وأضاف المياحي أن الشيء الأهم في المباحثات هو البرنامج الحكومي وآلية إدارة الدولة وتصحيح المسارات السابقة، لإيجاد الأسس والمبادئ التي ترتقي من خلالها الحكومة لتقديم أفضل الخدمات للمواطن، مشيراً إلى أنه لم يتم ترشيح أي اسم خلال المباحثات لرئاسة الوزراء والكابينة الوزارية المقبلة. لا تقارب بين الصدر والفتح اللقاءات التي جمعت الصدر خلال الخمسة الأيام الماضية بزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي، وآخرها مع هادي العامري زعيم قائمة الفتح، توضح أن المباحثات الجارية تهدف إلى إيجاد المشتركات بين الكتل السياسية. وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي حيدر الساعدي لـ"العربية.نت"، إن التغريدة الأخيرة لمقتدى الصدر بعد لقائه العامري، تبين أن التحالف الرباعي قد لا يرى النور، إذ بين الصدر أن السلطة التنفيذية المقبلة يجب أن تكون قريبة من المواطن وبعيدة عن ضجيج الحرب وأزيز الطلقات، مضيفاً أنه لا بد من كسر فوهة البنادق، ما يعني ذلك أن لا تقارب مع الفتح الذي يمثل الجناح السياسي لميليشيات الحشد الشعبي، لا سيما أن قياديي الفتح كانوا أشاروا في مناسبات عديدة حول بقاء القوة العسكرية للحشد كشرط للمفاوضات مع بقية الكتل من أجل بناء التحالفات. وأضاف الساعدي أنه "وفق حديث الصدر عن سعيه لتشكيل حكومة أبوية ترعى مصالح جميع الفئات فذلك يعني أنها بعيدة عن المحاصصة والتحالفات الطائفية، فمن المتوقع أن يتجه الصدر إلى تفاوض مع قوى سنية وكردية خلال الأيام المقبلة". وتشهد الساحة السياسية حراكاً واسعاً بين جميع الأطراف السياسية لتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ متطلبات المواطن العراقي وبعيدة عن السياسات المنتهجة من قبل الحكومات السابقة.

مشاركة :