A A غادر المريض محمد الوادعي أمس مستشفى عسير المركزي بمدينة أبها متجهًا إلى مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بمدينة الرياض لاستكمال العلاج اللازم، وتم نقله على متن طائرة الإخلاء الطبي التابعة للخدمات الطبية للقوات المسلحة السعودية. وجاءت مغادرة الوادعي بعد أن لبى نائب أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نداء أسرة المريض، حيث تكفل سموه بجميع مصاريف العلاج على حسابه الشخصي في مبادرة من سموه ولفتة حانية منه، حيث وجه الأمير تركي بنقل محمد عبر الإخلاء الطبي جوًّا عن طريق مطار أبها الإقليمي إلى الرياض ليتلقى العلاج على نفقة سموه. وقالت خديجة الوادعي شقيقة المريض إنها وأسرتها فرحون بموقف سمو الأمير تركي الذي أنقذ أخينا من مرض أكل جسده، مقدمة شكرها لسموه على كل ما قام به من أجل أخيها، مشيرة إلى أن كلمة الشكر لسموه لا توفيه حقه فقد أنقذ أخانا..جزاه الله كل خير. وأشارت خديجة إلى أنهم أكملوا في وقت سابق ترتيباتهم لنقل أخيهم عبر الإخلاء الطبي إلى مدينة الرياض ليتلقى العلاج بمستشفى مجهز مختتمة حديثها لـ «المدينة» بقولها: «لا يسعني إلا أن أشكر جميع من وقف بجانبنا وساندنا وأقدم شكري لسمو الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز الذي كان لنا عونًا وأنقذ أخي مما هو فيه». كما وجهت أم محمد وابنتها خديجة الوادعي الشكر الجزيل لكافة قبائل وادعة على وقفتهم المشرفة والتي ليست بغريبة على أبناء العمومة بالتضحية بالغالي والنفيس وتقديم الدعم النفسي والمالي، والتضحية بالوقت والجهد لابنهم ونسأل الله تعالى أن يجعل ذلك بميزان حسناتهم وأن يجزيهم عنا خير الجزاء. وكانت أسرة الوادعي قد طلبت بنقله إلى مستشفى مجهز بالعاصمة الرياض لتلقي العلاج على أيدي فرق طبية متخصصة عقب تعرضه لحادث مروري أصيب على إثره بشلل رباعي، إلا أن حالته تفاقمت وأصيب بتقرحات سريرية من الدرجة الثالثة انتشرت بجسمه.
مشاركة :