القدس - افتتح رئيس باراغواي هوراسيو كارتيس الاثنين سفارة بلاده لدى إسرائيل في مدينة القدس، ما يجعل باراغواي ثالث دولة تتخذ هذه الخطوة المثيرة للجدل بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا. وقال كارتيس المعروف بعلاقته الوطيدة مع إسرائيل إنه “حدث تاريخي”. وأضاف “هذا العمل له مغزى عميق بمعنى أنه يعبر عن صداقة باراغواي الخالصة والتضامن الكامل مع إسرائيل”. من جهته صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “هذا يوم عظيم لإسرائيل ولباراغواي ويوم عظيم للصداقة بيننا. فلقد اتخذت باراغواي موقفا شجاعا للغاية في العلاقات الدولية ورفضت التعاون مع الأكاذيب التي تروج ضد إسرائيل. سنذكر ذلك إلى الأبد”. وأشار إلى توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، مضيفا “يوجد بيننا تعاون عظيم وسيتحسن ويتوسع، إننا نبحث ملفات المياه والزراعة والتكنولوجيا والأمن ونريد أن نحقق المزيد”. ويعكس نقل باراغواي سفارتها إلى القدس وقبلها غواتيمالا الاختراق الإسرائيلي لمنطقة أميركا اللاتينية التي لطالما اعتبرت نصيرا للقضية الفلسطينية. وقام نتنياهو في 10 سبتمبر بجولة في أميركا اللاتينية هي الأولى من نوعها واعتبرت تاريخية منذ تأسيس إسرائيل حيث زار الأرجنتين وكولومبيا والمكسيك والتقى في بيونس آيرس رئيس باراغواي الذي حضر خصيصا إلى هناك. وقال نتنياهو إن زيارته “عززت العلاقات الاقتصادية والأمنية والتكنولوجية مع أميركا اللاتينية وشكلت تعزيزا لمكانة إسرائيل الدولية، وهذا الحراك نقوده بشكل ممنهج”. واستنكرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي قرار باراغواي. وقالت في بيان “إن اتخاذ هذا الإجراء الاستفزازي وغير المسؤول يعد انتهاكا صارخا ومتعمدا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية”. وأضافت أن ذلك “يأتي في سياق النهج التآمري الذي تسلكه باراغواي سيرا على خطى الولايات المتحدة وغواتيمالا بهدف ترسيخ الاحتلال العسكري واستكمال ضم مدينة القدس، عاصمتنا المحتلة”.
مشاركة :