اختيار قوائم بأسماء المنتخبات الوطنية يحب ان تكون بطريقة موضوعية وليست بالعاطفة او المجاملة ومراضاة الآخرين، ويجب ان يكون تمثيل الوطن حصرا على من يستحق.. أقول ذلك وانا أستمع باهتمام الى تعليقات البعض من المدربين الوطنيين والمدربين المحترفين الرائعين في لعبة كرة اليد اضافة الى تعليقات الجماهير ونبض الشارع القريب من اللعبة والمتابعين للمباريات على مستوى الفئات العمرية الصغيرة وصولا الى فرق النخبة، حيث يتفق الجميع على استبعاد نظرية المؤامرة وعلى أهمية إيجاد آلية مدروسة ومقننة لاختيار اللاعبين في المنتخبات الوطنية، والا يقتصر اختيار القائمة على المدرب القائم على تدريب المنتخب بل يجب توسيع دائرة القائمين على عملية الاختيار لتضم مجموعة مختارة من المدربين الوطنيين والمحترفين الذين نشهد لهم بالكفاءة والانصاف وبعد النظر والقريبين جدا من الفئة العمرية المختارة، ويمكن لرئيس الاتحاد علي محمد عيسى اسحاقي بالتعاون مع لجنة المنتخبات تشكيل لجنة فنية مكونة من ستة مدربين على مستوى عال من الكفاءة، يكون من اختصاصاتها اختيار القائمة او القوائم الأولية للمنتخبات بحسب الفئة التي يشرفون على تدريبها ومن خلال هذه اللجنة المنتقاة بدرجة عالية من الدقة يمكن لهؤلاء الستة من المدربين اختيار اللاعبين لقائمة المنتخب وتنقيح الأسماء واعتماد الافضل بحسب المراكز والتخصصات، وهذا أشبه بعملية التصويب في الانتخابات بما يتناسب وطرق اللعب المقترحة، وبالتالي الابتعاد او تجنب الخيارات الفردية والمجاملات التي تضيع الفرص على من هم الافضل والاجدر في تمثيل المنتخب، وقد لمسنا في اختيار قائمة منتخب الرجال انتقادات ووجهات نظر مغايرة لا تتفق والتشكيلة. أعتقد أن مشاركة أكثر من مدرب في عملية الاختيار للقائمة الأولية تضاعف من مصداقية الاختيار ودقة الرأي وثقة الشارع الرياضي.. على أن تطبق هذه الآلية وتعتمد من قبل الاتحاد في اختيار اللاعبين على كافة المنتخبات الوطنية بعيدا عن العاطفة والمجاملات، علما بأن اللجنة المكونة من ستة مدربين يجب ان تشكل من قبل الرئيس وتنتهي بانتهاء مهماتها في الاختيار بعيدا عن العاطفة والمجاملات التي لا تخدم المنتخبات على المدى الطويل. كما أن مشاركة المدربين النخبة في اختيار القائمة الأولية تبرئ ساحة الأجهزة الفنية للمنتخبات الذين تقع عليهم مسؤولية اختيار اللاعبين من تهم المجاملات، وتوسع دائرة الرؤية لديهم.
مشاركة :