2018-05-22 1:38 AM قدم كتاب «حائل عبر العصور» الذي أصدرته جامعة حائل بمناسبة يوم التراث العالمي، ثروة معرفية، لتراث المنطقة وأهمية الحفاظ عليه والعناية به، والمساعدة في كشف آثارها والإسهام في نشر واستثمار كنوزها الثمينة، دعماً لمسيرتها التنموية، واسترشاداً بمخزونها الحضاري. وأوضح الكتاب الذي جاء في 119 صفحة من الحجم الكبير، أن منطقة حائل أدت دوراً حضارياً في مختلف العصور، بدءاً من عصور ما قبل التاريخ، والعصر الحجري، وتابعت مسيرتها الحضارية في حقبة ما قبل الإسلام مؤثرة ومتأثرة بما حولها، فمارست التدوين والكتابة ممثلة في النقوش والكتابات الثمودية، فيما يعرف بالمسند الشمالي، كما عكست الطرق التجارية القديمة اتصالات بينها وبين المناطق والمراكز الحضارية المجاورة. وبين الكتاب أنه مع بزوغ فجر الإسلام ودخول المنطقة في بوتقة الحضارة الإسلامية ازدادت الطرق لتشمل دروب الحج والمحطات، ما انعكس على مجمل حضارتها بالقيم الإسلامية من عمارة وفنون أخذت شكلها في المساجد والمساكن المدنية والمنشآت العسكرية، مثل القلاع والحصون، وفي العصر الحديث توارثت تلك القيم المادية والمعنوية في إطارها الإسلامي وتواصلت نحو آفاق أرحب.
مشاركة :