صرح وزير الإعلام في جنوب السودان، مايكل مكوي أن الأطراف المتنازعة في محادثات السلام المنعقدة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا حققت تقدماً في قضايا عالقة عدة. وأوضح من مقر المفاوضات أمس، أن الأطراف المتفاوضة اتفقت مبدئياً على تشكيل حكومة شاملة في جنوب السودان. وأضاف: «اتفقنا حتى الآن على تشكيل حكومة شاملة، إلا أننا لا نزال نختلف حول نوع تلك الحكومة». وأوضح مكوي أنه لم يتم إحراز تقدم في شأن تقاسم السلطة بين الأطراف إلا أنه أشار إلى اتفاق بين أعضاء اللجنة الأمنية حول تجميع القوات، مؤكداً أن الحكومة قدمت تنازلات من أجل السلام، متهماً المعارضة بالتمسك بمواقفها. إلى ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن مجموعات مسلحة في جنوب السودان أفرجت عن أكثر من 200 طفل- جندي، وسط تقديرات تشير إلى وجود حوالى 19.000 طفل مسلح في هذا البلد الذي مزقته الحرب الأهلية. وقال الناطق باسم الأمين العام فرحان حق إن الإفراج عن الجنود الأطفال البالغ عددهم 210 يجعل العدد الإجمالي للمقاتلين دون السن القانونية الذين تم تحريرهم حتى هذا العام، 806 أطفال. وتوقع إطلاق المزيد في الأشهر المقبلة ما قد يعني الإفراج عن أكثر من 1000 طفل. ولفت مسؤول الأمم المتحدة الى إن معظم المفرج عنهم كانوا من فصيل المعارضة المسلحة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار. وقال حق إن الأطفال وأسرهم سيحصلون على طعام وثقافة وتعليم مهني لمدة 3 أشهر. وتقول الـ «يونيسف» إن أكثر من 2600 طفل من الجماعات المسلحة أُطلق سراحهم منذ بدء الحرب الأهلية في منتصف كانون الأول (ديسمبر) 2013.