عقد المجلس البلدي في الرياض أخيراً، اللقاء الأول لورشة العمل المشتركة بين المجلس البلدي والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ووزارة النقل، وإدارة مرور الرياض، وإدارة الدراسات والتصاميم في أمانة الرياض، ومختصين من الجمعية السعودية لعلوم العمران، لإيجاد حلول وبدائل لمعالجة الزحام المروري عند الجسر المعلق. وجاءت الورشة انطلاقاً من الخطة التشغيلية للجنة المشاريع والتخطيط العمراني، المنبثقة من الخطة التشغيلية للمجلس البلدي، والتي تضمنت في أهدافها الاستراتيجية برنامج «متابعة إيجاد الحلول للزحام عند الجسر المعلق». وأوضح رئيس المجلس البلدي خالد العريدي أن هذه الورشة تأتي امتداداً لخطة المجلس الاستراتيجية للتركيز على معالجة أبرز القضايا التي يعاني منها المواطنون، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، نظراً إلى أن الجسر المعلق يمثل الشريان الذي يربط ساكني جنوب وغرب الرياض في شمال المدينة. وناقش الحضور الحلول المقدمة من الجهات المشاركة، بداية من الهيئة العليا لتطوير الرياض، التي استعرض ممثلها المهندس أحمد الموسى عدداً من الحلول والمقترحات الأولية لتخفيف الزحام عند الجسر المعلق، من خلال إيجاد عدد من الطرق البديلة والموازية للجسر، مثل: إنشاء طريق يربط طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول مروراً باتجاه طريق الإمام أبي حنيفة في العريجاء، وسيشكل هذا الطريق حلقة وصل مع شارع أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر، وسكان أحياء السويدي والشفا والمناطق الجنوبية في شمال الرياض. واقترحت هيئة تطوير الرياض إنشاء طريق يربط بين شارع الإمام أبي حنيفة وشارع الأمير أحمد بن عبدالعزيز، بموازاة طريق أم المؤمنين عائشة، وإنشاء «وصلة طريق» بين طريق الأمير أحمد بن عبدالعزيز وطريق ابن حزم في العريجاء على امتداد الجسر المعلق. وكذلك الاستفادة من طريق نجم الدين الأيوبي بوصفه أحد الطرق الموازية، والذي يؤدي إلى طريق جدة السريع، ومنه إلى شمال الرياض، أو إنشاء طريق بين شارع ابن حزم وطريق جدة السريع، وإنشاء طريق أسفل الجسر المعلق يربط بين الجهتين، إضافة إلى الاستفادة من طريق بلال بن رباح وطريق السيدة خديجة بنت خويلد بوصفهما طرقا موازية مرتبطة في طريق جدة السريع. بدوره، قدم المهندس جار الله الفايز مبادرة لمساندة الحركة المرورية عند الجسر المعلق، من خلال إنشاء وصلة طريق في المنحدر الواقع بين نهاية شارع ابن حزم والشارع المزدوج وسط الوادي، بمسافة لا تتعدى 300 متر، وأوصى الحضور بعد مناقشة المبادرة وتحليلها بعمل مسح ميداني ومراجعة الأثر الناتج بعد إنشاء الوصلة، وإعداد أمانة الرياض دراسة أكثر دقة للاستفادة منها، وعرضها في اللقاء المقبل. من جهته، أوضح النقيب يزيد الشهري، من إدارة مرور الرياض، أن المشكلة الأساسية تكمن في التقاطع الذي يقع بعد الجسر المعلق، والذي يعتبر السبب الرئيس في الزحام المروري عند الجسر، إذ إن امتداد الطريق إلى الجسر المعلق مغطى بكاميرات المراقبة لمتابعة حالات الزحام المروري ومعالجتها في أسرع وقت، وخصوصاً أوقات الذروة. وناقش الحضور إمكان وضع شاشات على امتداد الطرق المؤدية من وإلى الجسر المعلق، للتعريف بحال الحركة المرورية، كي يتم توجيه السائقين للانتقال إلى الطرق الموازية، وبحث إنشاء إذاعة محلية خاصة بمدينة الرياض، وكذلك تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي في التوعية بالحالات البيئية والمناطق التي يوجد بها زحام مروري، واقتراح الطرق الموازية والبديلة، من خلال البرامج الإذاعية ومنصات التواصل الاجتماعي. واتفق المشاركون في ورشة العمل على إقامة لقاء آخر لاستكمال المناقشة ومتابعة التوصيات المنبثقة عن اللقاء، والتي جرى تصنيفها إلى ثلاث فئات، تمثل حلولاً قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، وجرى توزيع المسؤوليات على الجهات المشاركة للانتهاء من التوصيات، والتي ركزت في الجانب قريب المدى على مراجعة ودرس المبادرات المقدمة من إدارة الدراسات والتصاميم بأمانة الرياض، وإعداد رؤية عن تحسين طريق نجم الدين الأيوبي ليكون طريقاً حراًّ سريع الحركة، والتقاطعات والمداخل والمخارج على امتداده، وقيام وزارة النقل بزيادة عدد الشاشات واللوحات الإرشادية الموجودة على الطريق. وشملت التوصيات بعيدة المدى الرفع للجهات المعنية بأهمية تحقيق التوازن في الخدمات بين شمال الرياض وجنوبها.
مشاركة :