يشارك المصري محمد صلاح في كأس العالم لكرة القدم في روسيا بعدما اكتسب شهرة كبيرة كأحد أكثر مهاجمي العالم خطورة على المرمى ويحمل على عاتقه قيادة منتخب بلاده إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخها خلال ثالث مشاركة في النهائيات. وتوقع قليلون تألق صلاح بهذا الشكل اللافت بعد انتقاله إلى ليفربول من روما في صفقة قياسية للنادي الإنجليزي في بداية الموسم لكن موسمه الاستثنائي جعله يهيمن على الجوائز الفردية في إنجلترا. وسجل صلاح (25 عاما) 44 هدفا هذا الموسم وساهم بشكل كبير في بلوغ ليفربول نهائي دوري أبطال أوروبا وتوج بجائزة أفضل لاعب افريقي العام الماضي وكذلك أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي من رابطة اللاعبين المحترفين ورابطة كتّاب كرة القدم في إنجلترا. ودخل صلاح بالفعل في مقارنات مع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو حيث يملك فرصة كسر هيمنة اللاعبين على الكرة الذهبية لأفضل لاعب والمستمرة منذ سنوات طويلة إذا قاد مصر إلى دور الستة عشر في روسيا. وساهمت سرعة صلاح وخطورته على مرمى المنافسين في تألقه واكتساب شعبية كبيرة في بلاده مع كل مباراة يشارك فيها مع ليفربول ويشاهدها آلاف المشجعين في القاهرة. ولم تكن مصر لتتأهل إلى كأس العالم بدون صلاح الذي سجل هدفين في مرمى الكونجو في المباراة قبل الأخيرة بالتصفيات ليضمن لبلاده الصعود للمرة الثالثة للبطولة الكبرى لكن الأولى منذ 1990. وساهمت ركلة جزاء نفذها صلاح بنجاح في الوقت المحتسب بدل الضائع في تأهل مصر لكأس العالم لأول مرة في 28 عاما لينطلق ملايين المصريين للاحتفال في الشوارع ويتحول اللاعب إلى بطل وطني. وتأمل مصر في تحقيق أقصى استفادة من لاعبها البارز عبر الدفاع بقوة ونقل الكرة إلى قدميه بأسرع ما يمكن للسماح له بتقديم أفضل ما لديه. ولم تحقق مصر، المولعة بكرة القدم، أي انتصار في كأس العالم من قبل لكن لو أظهر صلاح جزءا بسيطا من موهبته في روسيا سيمنح ملايين المصريين فرصة الرقص في شوارع القاهرة في غضون أسابيع قليلة.