المفتي: أفتقد «مؤذن المسجد الكبير بالرياض» وأتمنى عودتي للخطابة قريبًا

  • 5/22/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – الرياض: عبَّر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ عن بالغ حزنه لفقد مؤذن الجامع الكبير في الرياض الراحل عبدالرحمن بن ماجد، مضيفاً عرفته في الجامع الكبير منذ عام 1412 إلى أن توفي رحمه الله، وهو رجل صالح محافظ ملازم للصلوات يأتي قبل الفجر بساعة يؤذن للأذان الأول ويتهجد إلى الفجر، رجل قليل الكلام كثير الصمت، يُكثر من القرآن والذكر، وهو رجل فاضل نرجو الله له الرحمة والرضوان، وأنا أفتقده في هذا الشهر الكريم. وأكد المفتي، أن بلوغ رمضان نعمة من الله على المسلمين فهو شهر مبارك وهو أفضل شهور العام على الإطلاق، جعل الله صيامه فريضة وقيامه تطوعا، وصيامه أحد أركان الإسلام الخمسة وهو رابع هذه الأركان، وينبغي أن نفرح بالصوم فهذه نعمة قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، وأرجو من إخوتي أن يستغلوا هذا الشهر العظيم في العبادة والتقرب إلى الله والابتعاد عن الذنوب والمعاصي والتوبة الصادقة والندم على الذنب وما مضى، والصوم وسيلة لتقوية الإيمان وتزكية النفس وعليهم الإكثار من قراءة القرآن والأذكار. وتابع، نرى ولله الحمد مساجد المسلمين تمتلئ بالمصلين للتراويح وبالأئمة من أصحاب الأصوات الحسنة، ونرى أهل الإحسان والمعروف وكل عام هو أحسن من الآخر. وعن عودته للخطابة يوم الجمعة قال فضيلة المفتي ‘‘أتمني أن يكون ذلك قريباً‘‘، بحسب ‘‘عكاظ‘‘. وحث رئيس هيئة كبار العلماء على ضرورة التصدي لقنوات وأبواق الفتنة تصديا شرعيا سواء من جهة الإعلام ببرامج هادفة سباقة تفند هذه الشرور وتردها وتبين أخطاءها وتوضح ضررها ويجب على خطباء المساجد أن يقوموا بواجبهم لفضح أعداء الأمة والحث على وحدة الصف وتآلف القلوب وهذه الأبواق المأجورة إنما هدفها محاربة الإسلام وأهله. أغاظهم ما رأوا من المملكة من انتظام توافد المسلمين إليها من كافة أنحاء الأرض للعمرة والحج والزيارة، وأعداؤنا يغيظهم كل ما يرونه من خير لدينا، وينبغي أن نقارع الحجة بالحجة ونلجم هذه الأبواق المأجورة ونرصد أحاديثها ونرد عليها بالحق الواضح ونبين خطرها وكذبها وافتراءها. وعن موقف المملكة من فلسطين، كشف أن السعودية بشهادات موثقة هي من أكثر الدول نفعا للفلسطينيين سواء من حيث إيوائهم أو مساعدتهم في بلادهم والوقوف مع قضاياهم وهي تعينهم على ما فيه نفع لهم، وذلك منذ القدم.

مشاركة :