يتوافد 7000 صائم يومياً على مخيم “سلام” بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام التي تحتضن هذا المشهد يومياً. كشف رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالصناعية الثانية بالدمام “سلام”، الشيخ عبدالرحمن بن محمد الشنفري؛ عن أن جديد المخيم لهذا العام هو مبادرة “إعادة تدوير مخلفات وجبات الإفطار من المواد البلاستيكية” بالشراكة الإستراتيجية مع “مدن”، التي أوجدت مناخاً للعمل بروح الفريق الواحد لكي يشاهد الزائر المخيم في أجمل حلة، مقدماً شكره لـ “مدن”، ولجميع شركاء النجاح والرعاة الداعمين الذين لولا الله، ثم دعمهم، لما أمكن استيعاب تلك الأعداد الضخمة تفطيراً ودعوة وبرامج جاذبة. وأوضح الشنفري؛ أن 7000 صائم يتوافدون يومياً على المخيم وفي وقت محدّد وعلى مساحة لا تتجاوز (5200) متر مربع، وهذا أمرٌ قد يكون صعباً في أماكن كثيرة من أمور الأعمال والملتقيات، ولكنه في “سلام” أصبح سلساً، ويثبت أن شباب هذا الوطن الغالي قد أثبتوا نجاحهم في هذا العمل التطوعي، مشيراً إلى أن عدد الذين توافدوا على المخيم في خمسة أيام من شهر رمضان بلغ 35 ألف صائم. وحول الأثر الذي يحقّقه هذا المشروع، قال الشنفري؛ إن هذا المشروع من أهم مشاريع المكاتب الدعوية التي تسهم في نشر رسالة الإسلام السمحة والوسطية بين أوساط الجاليات وتوعيتهم بأمور دينهم، ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام حيث تولى دعاة المكتب تقديم عديدٍ من الدروس والمحاضرات الشرعية بطريقة سهلة وميسّرة منذ انطلاقة أعمال المخيم لهذا العام، إضافة إلى توزيع المطبوعات الدعوية من كتب ومطويات وترجمات معاني القرآن الكريم بمختلف لغات المشاركين، كما تمّت إقامة برامج دعوية متخصّصة، مثل: برامج السهرة الرمضانية وبرامج الليلة الرمضانية التي تهدف إلى التركيز والتميُّز والتنوّع في وسائل الدعوة والتعليم، وإقامة البرامج الترويحية كالمسابقات. وأضاف، أنه تمّ تحديد إحدى الخيام لتكون ركن “المقهى الدعوي”، التي تستهدف دعوة غير المسلمين من خلال عديد من العروض المرئية التعريفية بالإسلام ومحاسنه، وكذلك من خلال الكلمات والحوارات المباشرة وجلسات النقاش، والإجابة عن تساؤلات الحاضرين، كما ضمّ المخيم لهذا العام بعض البرامج المصاحبة الأخرى، مثل التوعية الصحية بأضرار التدخين والفحص الطبي للضغط والسكري للجاليات، بالتعاون مع بعض الجهات الصحية بالمنطقة، إضافة إلى برامج التوعية بالسلامة المرورية بالتعاون مع “أرامكو السعودية”، وتسيير رحلات العمرة للمشاركين والمتفاعلين مع برامج هذا المشروع الدعوي وفعالياته. واختتم الشنفري؛ بأنه تمّ تخصيص خيام لكل جالية على حدة وبطريقة تناسب الأعداد التي ترتادها مع دعاة من الجالية نفسها ويبلغ عدد الجاليات المستفيدة 7 جاليات يتحدثون اللغات: العربية والأوردية والفلبينية والتاميلية والماليبارية والبنجلاديشية والسنهالية، فيما يقوم على هذا المشروع مجموعة من الشباب المتطوعين.
مشاركة :