خطوات حياة زوجية سعيدة

  • 12/2/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وصف متابعات: تحدث أغلب المشكلات الزوجية في مجتمعاتنا العربية نتيجة لتدخل الأهل الذي يكون غالبًا من باب الحرص عليهما فتقع كثير من الزوجات في صراع مع أهل زوجها وتمثل العلاقة معهم عبئًا عليها فتخسر سلامها النفسي وتدخل في معارك تشتت قلبها وتفسد علاقتها بزوجها. وقد توصل علماء أمريكيون إلى أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب تزداد لدى الزوجين إذا كانا لا يشعران بالسعادة في حياتهما الزوجية وينطبق هذا الكلام على النساء بصورة خاصة. وقالت الأستاذة هواي ليو من جامعة ولاية ميشيجان: إن الزيجات غير الناجحة تؤثر على المنظومة القلبية سلبيًا بشكل أكثر من التأثير الإيجابي للزيجات الناجحة عليها، وتزداد مخاطر أمراض القلب والأوعية لدى أصحاب الزيجات غير السعيدة مع زيادة العمر، وأخيرًا تتضرر صحة النساء أكثر لأنهن يخبئن انفعالاتهن في صميم قلوبهن مما يؤدي إلى الاكتئاب ويعمل على تطور أمراض القلب وغيرها. ومن جانبه، أكد الشيخ أحمد عبدالقادر أنه ليس للأهل التدخل في الحياة الزوجية لأبنائهما إلا بعد أن ينتهي الزوجان من محاولة حل مشكلتهما وذلك انطلاقًا من الآية الكريمة “وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها إن يريدا إصلاحًا يوفق الله بينهما إن الله كان عليمًا خبيرًا” وذلك خوف الشقاق من تدخل الأهل في حياة الزوجين المتفاهمين فيقلبانها جحيمًا وأن يكون في نية الأهل المتدخلين إصلاح المشكلة وليس إحداث مشكلة غير موجودة. ويضيف قائلًا: لو كان تدخلهم في خصوصيات الحياة الزوجية لأبنائهم فيجب على الزوجين منعهما من ذلك وعند تدخل الأهل في حياة الزوجين أو مطالبتهما تطليق الزوجة فلا بد ألا تكون هناك استجابة من الابن لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فالإسلام دين يحث على بناء الحياة الأسرية ولا يعمل على هدمها. وأضاف أنه على الزوجة والزوج الإحسان في معاملة الوالدين بعد الزواج وبذل كل ما يمكن لكسب رضاهما، فالأم والأب يشعران أن زوجة الابن قد استحوذت على الابن ولذلك يجب على المرأة أن تحسن معاملة أهل زوجها وأن تكون صبورة وحسنة الظن ولذلك أوضح الدكتور علي التهامي استشاري نفسي لـ ” عين اليوم ” عدة سبل تقوي بها الزوجة علاقتها مع أهل الزوج لتستمتع بحياة زوجية سعيدة منها: – كوني دائمة السؤال عن والدي زوجك واحرصي دائمًا على تذكيره بضرورة اتصاله بهم والسؤال عنهم والحرص على زيارتهم ومودتهم وتلبية رغباتهم وطلباتهم بصفة مستمرة. – كوني دائمة سباقة إلى مشاركة أهل زوجك في جميع مناسباتهم السارة والحزينة بل واجعليهم دائمًا يحسون بتواجدك معهم في أحداثهم المهمة دون الحاجة إلى دعوة منهم فيحسون أنك واحدة منهم. – احرصي من حين لآخر على عرض خدماتك على والدي زوجك ورؤية ما يحتاجونه من طلبات أو مساعدة منك فتجعليهم يحسون بأن من دخلت عليهم هي ابنتهم وليست زوجة ابنهم أو مجرد ضيفة أتت للزيارة. – حاولي قدر المستطاع أن تبعدي نفسك عن أية خلافات تنشب بين زوجك وأهله وكوني طرفًا محايدًا يحاول التقريب بين الطرفين باستخدام الملائم من الكلمات لتوضيح وجهات. – كوني شديدة الحرص على كتمان أسرار عائلة زوجك وعدم التحدث بشأنها أمام أي أحد حتى ولو كانت والدتك نفسها فلكل بيت أسراره واعلمي أنهم طالما أطلعوكي على سر من أسرارهم فإنهم يعتبرونك منهم وأنك بإذاعتهم لأسرارهم فإنهم لن يأمنوكي على شيء بعدها. – احرصي على أن تتعاملي معهم ببساطة دون كلفة أو تعالي وحاولي دائمًا التأقلم معهم في عاداتهم وأساليبهم في الحياة والمعيشة. وفي النهاية نصح الدكتور التهامي الزوجة بأن تعامل الزوجة أهل زوجها كأنهم أهلها تمامًا فوالديه هم والديك وأخوته هم أخوتك واعلمي أن المشكلات والخلافات من روتينيات الحياة ولكن الذكية من تستطيع طي تلك الخلافات وتجنبها.

مشاركة :