حذرت جمعية خيرية في كراتشي اليوم الثلاثاء من احتمال تسجيل عشرات الوفيات إثر موجة حر اجتاحت كبرى المدن الباكستانية هذا الأسبوع، فيما تحدثت سلطات المنطقة عن وفاة واحدة فقط مع بلوغ الحرارة 42 درجة مئوية. وأفادت منظمة «إيدهي فاونديشن»، أن العشرات ربما توفوا جراء الطقس حيث استقبلت مشارح المدينة خلال الأيام الأخيرة ضعف العدد المعتاد للجثث. وقال رئيس المنظمة التي تشرف على عدد من المشاريع المعنية بالصحة العامة بما فيها المشارح وخدمات الإسعاف فيصل أيدهي، «استقبلنا 180 جثة خلال الأيام الأربعة الأخيرة أي ما يعادل أكثر من ضعف العدد الذي نتلقاه عادة». وأضاف، أن «أغلبية الوفيات حدثت بشكل مفاجئ جراء موجة الحر بحسب ما أفاد أقارب (الضحايا) وهو أمر لا يمكننا التحقق منه بشكل مستقل». من جهتها، نفت حكومة إقليم السند صحة التقديرات، حيث أشار مدير هيئة إدارة الكوارث في المنطقة محمد علي شيخ إلى أنه «تم تسجيل ضحية واحدة حتى الآن جراء موجة الحر» التي تتزامن مع بداية شهر رمضان. ورجحت هيئة الأرصاد الجوية في باكستان، «أن تشهد كراتشي طقسا حارا إلى شديد الحرارة خلال اليومين إلى الثلاثة أيام المقبلة»، حيث توقعت أن تبلغ الحرارة 44 درجة مئوية في هذه الفترة. وأكد أحد سكان كراتشي ويدعى عامر حبيب أن شقيقه كان بين الوفيات حيث تم نقله إلى المستشفى بعدما فقد وعيه أثناء العمل الإثنين. وقال لوكالة «فرانس برس»، إن «الأطباء أفادوا أنه توفي جراء ضربة شمس». وكثيرا ما تنقطع خطوط الكهرباء عن عاصمة إقليم السند الساحلية التي تفتقر إلى المساحات الخضراء. ويواجه الذين يعيشون في شوارعها المكتظة صعوبة في الحصول على مأوى أو مياه صالحة للشرب، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للخطر خلال ارتفاع درجات الحرارة. وفي يونيو/ حزيران 2015، توفي نحو 1200 شخص في جنوب باكستان خلال موجة حر حيث كان نحو ثلثي الضحايا من المشردين.
مشاركة :