خداع وخيال مريض! | فالح الصغير

  • 12/2/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

* هناك من يعاني خللًا في دماغه وحدّد نهاية العالم، انتهى الوقت المحدد ولم ينتهِ العالم بعدها، قدم أعذارًا جاهزة مع كل ما قيل، مازالت التوقعات والخيال يطرح، وهناك من يصرخ وكأن شيئا لم يكن. العالم متوتر، بدلًا من طرح الحلول المتزنة يأتي من يخرف ويُصدِّر الخوف إلى الناس، خاصة البسطاء الذين يُصدِّقون ما يطرحه أولئك، إلى متى يبقى الضحك على الذقون، وكيف يمكن خلق وعي حتى إلغاء مَن يُتاجرون بالخداع والخيال المريض؟! * مُغرمون بالأرقام والصراخ، ينسجون منها قصصًا، توقُّعات، حكايات، القضية تكبر منذ وقتٍ طويل، تأسس عليها أيام واعتقادات واحتفالات، للأسف تُبنى عليها حكايات وخيال، إضافة إلى مَن ينخدع بها! * المُفكِّر الفرنسي غوستاف لوبون مؤلف كتاب: "سيكولوجية الجماهير" يرى أن الجماهير لا تعقل، فهي ترفض الأفكار أو تقبلها كلًا واحدًا، من دون أن تتحمل مناقشتها. إنها لا تعرف غير العنف الحادّ شعورًا، فتعاطفها لا يلبث أن يصير عبادة، ولا تكاد تنفر من أمر ما حتى تسارع إلى كرهه. في الحالة الجماهيرية تنخفض الطاقة على التفكير، ويذوب المغاير في المتجانس، بينما تطغى الخصائص التي تصدر عن اللاوعي. العوامل البعيدة: تجعل الجماهير قادرة على تبنِّي بعض القناعات، وغير مؤهلة لتبنِّي قناعات أخرى، وانفجار بعض الأفكار وتبلورها لدى الجماهير يُشكِّل أحيانًا مباغتة صاعقة. العوامل المباشرة: هي تلك التي إذا ما تراكبت على ذلك العمل التمهيدي الطويل الذي لا يمكنها أن تفعل فعلها بدونه أثارت الاقتناع الفعال لدى الجماهير. وتحت ضغط هذه العوامل المباشرة تنبثق القرارات التي تُحرِّك الجماعات البشرية فجأة. * البعض "مفتون" بتخمة الشعارات والضجيج، لا يهمه ما يُسبِّبه من أمراض تلوث سمعي وغير ذلك، المهم يكون في الصورة حتى لو مارس دور المهرج والكومبارس والصعود على الأكتاف، يعتقد أنه العالم والفاهم في الطب والهندسة والقانون والرياضة... إلخ، ومن لا يعجبه يشرب من البحر وغيره! * لا يرون أنفسهم جيدًا، سواء في المرآة أو على الطبيعة، لذلك يثرثرون ويخدعون الذين تجذبهم الكلمات الرنانة والمعسولة، ومن يتأثرون نفسيًا بهم لأنهم للأسف يعرفون "سيكولوجيتهم" ويسبرون أغوارهم. يقظة : (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون). تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (103) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :