تحرير الأمير (دبي) كشف العقيد خبير علي حسن المطوع، مساعد المدير العام للخدمات الذكية في الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، عن تنفيذ خطة متكاملة عبر عدة محاور طوال شهر رمضان الكريم من أجل أن يؤدي المواطنون والمقيمون الشعائر الدينية في رمضان بأمن وسلامة، في مقدمتها حملات التوعية والتثقيف التي تستهدف الجمهور بمختلف فئاته العمرية في المراكز التجارية ومحطات البترول والخيم الرمضانية العائلية والخيام الرمضانية التابعة للمؤسسات الخيرية المنظمة لمشروع إفطار صائم، مؤكداً استعداد فرق الإطفاء على مدار الساعة. وأوضح أن حوادث الحرائق في شهر رمضان تدرج تحت الكبيرة والمتوسطة وتنحصر في المنازل والخيام الرمضانية، منوهاً بأنه لم يسجل في الشهر الفضيل خلال السنوات الثلاث الأخيرة، أي حادث حريق في الخيام الرمضانية، بينما سجل حادث واحد في مطابخ إعداد إفطار صائم، ولم ينجم عنه إي إصابات، عازياً ذلك إلى نشر ثقافة السلامة التي رسخ لها الدفاع المدني. ووفقاً لإحصاءات الدفاع المدني في السنوات الثلاث الأخيرة، تفاوتت نسب الحوادث خلال الشهر الفضيل، ففي العام 2015 سجلت 5 حوادث حريق، 2 منها متطورة الأول في منشأة تجارية، والثاني في وسائل نقل و3 حوادث متوسطة 2 في مبان قيد الإنشاء وواحد في منطقة حرة «موانئ»، فيما تصنف بقية الحوادث التي وقعت في الفترة نفسها في خانة البسيطة أو التي لا تذكر، حيث شهد عام 2016 حادثين متطورين، الأول في منشأة تجارية، والثاني في منشأة صناعية إلى جانب حوادث بسيطة، فيما سجل رمضان 2017 حادثاً واحداً متطوراً في منشأة. وأشار العقيد خبير علي حسن المطوع إلى أن المنازل والمطاعم والفنادق تشهد أيضاً حملات تنويرية وتثقيفية مكثفة تنفذها إدارة السلامة والوقاية، بالتعاون مع إدارة الحماية المدنية وشؤون المراكز عبر زيارات ميدانية، يوضح خلالها للقائمين على أمرها والعاملين فيها كيفية استخدام طفايات الحريق وبطانيات الإطفاء المخصصة للتعامل في حالة الطوارئ مع نشوب أي حادث للحريق والتعامل معه بالشكل الأمثل، منعاً لانتشاره لأماكن أخرى، علاوة على الحملات التفتيشية للخيام الرمضانية والمطابخ المنزلية للتأكد من توافر الاشتراطات ومطابقتها لمواصفات الدفاع المدني للأمن والسلامة عبر فرق التفتيش المتخصصة مباشرة والتطبيقات الذكية للدفاع المدني وغرفة العمليات، والتأكد من الحصول على شهادات الإنجاز اللازمة للخيم وفق كود الإمارات. وأوضح أن أكثر مسببات حوادث الحريق التي كانت تحدث في خيام الإفطار الرمضانية والمطابخ المنزلية قبل 3 سنوات كانت تحدث نتيجة تزايد معدلات إعداد الأطعمة المقلية بالزيت وزيادة الأحمال الكهربائية بفعل زيادة عدد الأجهزة المستخدمة في تحضير الطعام والطهي، ونسيان ما يتم وضعه على موقد الغاز، أو إهمال صيانة المعدات الكهربائية الموجودة في المطبخ. وينصح مساعد المدير العام للخدمات الذكية في الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي باتباع الإرشادات وحملة التوعية التي ينفذها الدفاع المدني، وتتلخص في اتباع عدد من الخطوات والسلوكيات الوقائية المهمة بوضع أسطوانات الغاز في المناطق المظللة غير المعرضة لأشعة الشمس، والفحص الدوري لأسطوانات وتمديدات الغاز بصورة دورية والتحكم في مواقد الطهي، وتنظيف شطافات الهواء من الزيوت لتجنب اشتعالها، وتزويد المطابخ والمطاعم بأجهزة كشف تسرب الغاز، وتوفير مطافئ الحريق بالقرب من المطابخ.
مشاركة :