متبرعان يتكفلان بسداد الدية الشرعية لـ «خالد»

  • 5/23/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تكفل متبرعان بمساعدة الطالب المواطن «خالد»، الذي يقبع في السجن المركزي على ذمة دية شرعية بمبلغ 200 ألف درهم، إذ تكفل متبرع بمساعدته بمبلغ 100 ألف درهم، فيما تكفلت متبرعة بالمبلغ المتبقي. «خالد»: «سماع خبر التبرع أفرحني كثيراً، وأفرح أفراد أسرتي». ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، التي بدورها تنسق مع «صندوق الفرج» لتحويل مبلغ التبرع، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 21 من الشهر الجاري قصة معاناته وعدم قدرة أسرته على سداد مبلغ الدية الشرعية المترتبة عليه في ظل الظروف التي يمرون بها. وقال المدير التنفيذي لـ«صندوق الفرج» صقر النعيمي: «إن هذا التبرع ليس غريباً على أفراد المجتمع، فهم دائماً سباقون لفعل الخير، خصوصاً في شهر الخير»، منوهاً إلى أن لجنة دراسة حالات السجناء في الصندوق ستنهي إجراءات خروجه في الأيام القليلة المقبلة، لكي يتمكن السجين من قضاء شهر الخير مع أفراد أسرته. ودعا مؤسسات القطاع الخاص إلى الإسهام في مثل هذه المبادرات التي تصب في المصلحة العامة. وأعرب المواطن «خالد» عن سعادته وشكره العميق للمتبرعين ووقفتهما مع معاناته في ظل الظروف التي يمر بها، مشيراً إلى أن «سماع خبر التبرع من المسؤولين في السجن أفرحني كثيراً وأفرح أفراد أسرتي». ويقبع الطالب المواطن (خالد - 19 عاماً)، خلف قضبان السجن المركزي، إثر تسببه في حادث مروري أدى إلى وفاة شخص مواطن في مدينة الذيد بإمارة الشارقة، وأصبح مطالباً بسداد 200 ألف درهم لأهل المتوفى، قيمة الدية التي قضت بها المحكمة، لكن ظروف أسرته المالية حالت دون تدبير قيمة الدية، وكان يناشد أهل الخير مساعدته على سداد المبلغ المترتب عليه حتى يعود إلى حياته الطبيعية. ويروي السجين قصة معاناته قائلاً: «بتاريخ 20 من الشهر الماضي أخذت سيارة والدتي وكنت متوجهاً إلى أحد صالونات الحلاقة في مدينة الذيد، وبعد الانتهاء توجهت إلى زميل لي في العمل يقطن في منطقة مليحة القريبة من مدينة الذيد، وكنت أسير بالسيارة التي أقودها بسرعة 140 كيلومتراً في الساعة، وكنت وقتها قريباً من أحد أجهزة الرادار على الطريق، وحاولت أن أضغط على المكابح لكي أخفف السرعة ولكن للأسف فوجئت بأنها لا تعمل، وكنت وقتها مثبت السرعة، وحاولت أن أغلقه لكنه لم يعمل، وفجأة أصبحت المركبة تسير بشكل غير طبيعي سبب لي خوفاً كبيراً، وبدأت أشغل مصابيح الإنارة العالية وأطفئها لتنبيه المركبات التي أمامي». وتابع: «اقتربت من دوار مليحة وكانت أمامي مركبة، حيث حاولت تنبيه سائقها بأن يخرج من المسار الأيسر إلى الأيمن، لكنه لم ينتبه لذلك، ولما وصلت بالقرب منه حاولت تفادي المركبة لكن دون جدوى إلى أن صدمتها من الجانب الأيسر، ما أدى إلى تدهورها، وفي الوقت نفسه كانت مركبتي تسير حتى انطفأ المحرك جرّاء الاصطدام وتوقفت بالقرب من شعبية حمدة، وتم نقلي إلى مستشفى الذيد لتلقي العلاج، وتم نقل سائق المركبة التي صدمتها إلى المستشفى جرّاء كسور وجروح بليغة، بعدها أخبروني بأنه توفي». وأضاف: «بعد ذلك تم نقلي وتوقيفي بسجن الذيد، وقضيت ثلاثة أسابيع، وتم نقلي إلى السجن المركزي، وصدر حكم ضدي بالحبس لمدة شهر وسداد مبلغ الدية الشرعية المترتبة علي والبالغة 200 ألف درهم، ولم أكن أقصد التسبب في مثل هذا الحادث، لكن قدر الله وما شاء فعل». وقال: «أعمل في جهة حكومية براتب 14 ألف درهم، ووالدتي منفصلة عن والدي وتستلم نفقة 6000 درهم شهرياً، تذهب إلى مصاريف إخوتي الثلاثة، ونسكن في بيت بالإيجار بمبلغ 2000 درهم شهرياً، وأنا أكبر إخوتي، ودرست حتى الصف الأول الثانوي، بعدها تركت الدراسة لكي أعثر على عمل لأعيل أفراد أسرتي، لأنهم يمرون بظروف معيشية صعبة، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمر بها، وإمكانات أسرتي المالية المتواضعة التي لا تسمح لهم بالتكفل بالدية الشرعية». يُشار إلى أن «صندوق الفرج» وقعت مذكرة تفاهم مع مؤسسة دبي للإعلام ممثلة في «الإمارات اليوم»، بهدف التعاون المشترك لمساعدة الحالات الإنسانية من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية من المعسرين على مستوى الدولة، وتسوية قضاياهم المالية بهدف الإفراج عنهم. ونصت مذكرة التفاهم على التعاون والتنسيق بين الطرفين لتنظيم حملة إعلامية حصرية لمصلحة نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية وأسرهم على مستوى الدولة، لتسوية قضاياهم المالية وتسديد ديونهم المدنية والديات الشرعية المترتبة عليهم وتذاكر السفر.

مشاركة :