يتحدّد اليوم مصير الدحيل والسد في الأدوار النهائية لدوري أبطال آسيا، بدءاً من ربع النهائي، حيث تجري في الحادية عشرة ظهر اليوم بتوقيت الدوحة قرعة الأدوار النهائية، ومرحلة خروج المغلوب لدوري الأبطال بمقرّ الاتحاد الآسيوي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور. وتأهل إلى ربع النهائي السد والدحيل، وبيروزي والاستقلال الإيرانيان من غرب القارة، وكاشيما أنتلرز الياباني وجونبك هيونداي وسوون سامسونج (كوريا الجنوبية)، وتيانجين جوانجيان الصينيّ. وستجري قرعة منفصلة لفرق الغرب، وقرعة أخرى منفصلة لفرق شرق القارة، وستلتقي الفرق سواء في الغرب، أو الشرق، مع بعضها البعض، حتى دور نصف النهائي، ويتأهل الفائز من المربع الذهبي من الغرب مع المتأهل من الشرق في المباراة النهائية. ويشار إلى أن نظام البطولة ينص على أن يلتقي في المباراة النهائية بطل غرب آسيا مع بطل شرق آسيا، بالاعتماد على نظام فصل أندية الشرق على الغرب حتى الدور النهائيّ. وفي ربع النهائي ستكون القرعة مفتوحة بشكل كامل، وبالتالي يمكن أن يتقابل فريقان من ذات الدولة. القرعة ستخطف اهتمام وأنظار الجماهير القطرية بشكل عام، وجماهير السد والدحيل بشكل خاص، لأسباب عديدة أهمها التعرف على مصير ممثلينا في الأدوار النهائية لدوري الأبطال، وأيضاً لحالة الترقب التي تسيطر على الجميع، خشية أن يقع السد والدحيل وجهاً لوجه في ربع النهائيّ، وفي المقابل سيلتقي بيروزي والاستقلال أيضاً وجهاً لوجه. في كل الأحوال فإنه يتوجب علينا توقع كل شيء، سواء بمواجهة قطرية - قطرية في ربع النهائي، أو مواجهة قطرية - إيرانية. لو أوقعت القرعة السد والدحيل في المواجهة مع بعضهما البعض، ربما يكون ذلك في مصلحة الكرة القطرية، حيث سيعني الأمر ضمان وجود فريق قطري بنسبة 100 % في نصف النهائي، وبالتالي تزداد نسبة وصول السد أو الدحيل إلى المباراة النهائية للبطولة والمنافسة على اللقب القاريّ. ولو لم تسفر القرعة عن المواجهة القطرية - القطرية في ربع النهائي، ونجح السد والدحيل في التفوق على ممثلي الكرة الإيرانية بدور ربع النهائي، وتأهلا معاً إلى نصف النهائي، فإنه من المؤكد أن هناك فريقاً قطرياً بنسبة 100 % سيصل إلى المباراة النهائية. لكن عدم مُواجهة السد والدحيل لبعضهما البعض في ربع النهائي، مهمة محفوفة بالمخاطر قد تؤدي إلى نهاية مشوارهما إذا خسرا أمام ممثلي الكرة الإيرانية. الحل الأنسب والأفضل للكرة القطرية ألا يلتقي السد والدحيل في ربع النهائي، حتى نضمن وجود أحدهما في المباراة النهائية، لكن هذا الحلّ المناسب للكرة القطرية يتطلب جهداً ومستوى وأداء غير عادي في ربع النهائي من أجل تجاوزهما للاستقلال وبيروزي. في المقابل في شرق القارة فإن احتمال وجود مواجهة كورية - كورية أمر قائم بوجود جونبك هيونداي وسوون سامسونج، بجانب كاشيما أنتلرز الياباني وتيانجين جوانجيان الصينيّ. منافسان قويان عموماً وبغض النظر عمّا ستفسر عنه القرعة اليوم، فإن السد والدحيل منافسان قويان على اللقب، فالسد وبعد أن اجتاز دور الـ 16 ووصل إلى ربع النهائي، سيزداد قوة وشراسة من أجل مواصلة المشوار واستعادة اللقب الذي حقّقه 2011. والدحيل أثبت هذا الموسم أنه من المنافسين الأقوياء على اللقب القاري، ويكفي أنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر إلى الآن، وحقّق 8 انتصارات على التوالي، وكل التوقّعات ترشحه وبقوة لأن ينافس على اللقب للمرة الأولى في تاريخه. تفوّق قطري على إيران التقى السد والدحيل مع الفرق الإيرانية هذا الموسم خلال دور المجموعات، حيث أوقعت القرعة فريق الدحيل في المجموعة الثانية مع ذوبهان الإيراني، وتفوق الدحيل ذهاباً وإياباً، فاز الدحيل في الدوحة 3-1، وفاز أيضاً في إيران 1-0. وأوقعت القرعة السد مع بيروزي في المجموعة الثالثة، وتفوّق السد في الذهاب بالدوحة 3-1، بينما حقّق بيروزي الفوز في طهران 1-0. المواجهات القطرية السابقة شهد دوري أبطال آسيا في النسخ السابقة مواجهات قطرية - قطرية خلال مرحلة دور الـ 16، وكانت المرة الأولى في موسم 2015 بين السد والدحيل، وتأهل الدحيل بعد الفوز في الذهاب 2-1 والتعادل في الإياب 2-2 . والمرّة الثانية موسم 2016 أيضاً في دور الـ 16، حيث التقى الدحيل والجيش، وتأهل الجيش بفوزه في الذهاب 4-0 وخسارته في الإياب 2-4 . ويعدّ الجيش آخر فريق قطري تأهل إلى نصف النهائي، وكان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى النهائي لولا خسارته أمام العين في العين 1-3، وتعادله في الإياب بالدوحة 2-2 . صدارة الهدّافين   تصدر النجمان الجزائري بغداد بو نجاح مهاجم السد، والمغربي يوسف العربي مهاجم الدحيل قائمة هدافي البطولة حتى الآن برصيد 9 أهداف لكل منهما، وجاء في المركز الثاني مامي ثيام (الاستقلال) وريكاردو غولارت (غوانغزهو الصيني)، وحل الإيراني مهدي طارمي مهاجم الغرافة في المركز الرابع برصيد 5 أهداف رغم خروج الغرافة من الدور الأول. وتصدر بغداد بونجاح أيضاً قائمة اللاعبين الأكثر تسديداً برصيد 32 تسديدة، وحل يوسف العربي في المركز الثالث برصيد 25 تسديدة. مشوار الرباعي تأهل الدحيل إلى ربع النهائي بعد تصدره مجموعته في الدور الأول، والتي ضمت ذوبهان الإيراني والوحدة الإماراتي ولوكوموتيف الأوزبكي، وحقّق الدحيل الفوز في جميع مبارياته ذهاباً وإياباً وجمع 18 نقطة. وفي دور الـ 16 حقّق الدحيل الفوز على العين الإماراتي ذهاباً وإياباً بالعين وبالدوحة 4-2، و4-1، وتأهل بجدارة واستحقاق. أما السد فقد جاء في المركز الثاني بالمجموعة الثالثة التي ضمت بيروزي وناساف الأوزبكي، والوصل الإماراتي، وجمع السد 12 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف بيروزي الإيراني. وفي دور الـ 16 تفوّق السد على الأهلي السعودي في الذهاب بالدوحة 2-1، وتعادلا 2-2 بجدة في الإياب. أما بيروزي فقد تصدّر مجموعته الثالثة في الدور الأوّل، وفي دور الـ 16 خسر في الذهاب 2-3 أمام الجزيرة الإماراتي، وعوّض بيرزوي خسارته بالفوز في طهران 2-1. وتصدّر الاستقلال الإيراني مجموعته الرابعة التي ضمّت الريان والهلال السعودي والعين الإماراتيّ، وجمع 12 نقطة، وفي دور الـ 16 خسر أمام ذوبهان 0-1 في الذهاب، وفاز في الإياب 3-1.