بغداد: «الخليج»، وكالات كثف الزعيم الديني مقتدى الصدر، أمس، لقاءاته مع القوى والكتل السياسية بهدف البحث في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وكشف أن الحكومة المقبلة ستتجه إلى حل المشاكل العالقة مع الكرد والعمل بأبوية مع جميع مكونات الشعب العراقي، فيما أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن وجهات النظر متطابقة «بيننا وبين مقتدى الصدر» حول تشكيل حكومة تكنوقراط قوية، في حين حذرت أوساط سياسية من قيام تكتلات بسحب البساط من تحت أقدام «سائرون».وقال الصدر، خلال اجتماعه في مقر إقامته في بغداد مع فاضل ميراني سكرتير عام الحزب الديمقراطي الكردستاني والوفد المرافق له، إن «الحكومة في المرحلة القادمة تتجه إلى حل جميع المشاكل العالقة مع الإخوة الكرد والعمل بأبويّة مع جميع مكونات الشعب العراقي». ومن جهته، قال العبادي للصحفيين في مقر الحكومة عصر أمس «التقينا الصدر وهناك تطابق في وجهات النظر حول تشكيل الحكومة المقبلة وأدعو الكتل السياسية إلى الالتزام بالجدول الدستوري الخاص بتشكيل الحكومة المقبلة». وأضاف «هنالك تطابق شبه كامل مع «سائرون» لتشكيل حكومة تكنوقراط قوية». وكان الصدر بحث مع رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم وزعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، كل على انفراد تطورات العملية السياسية ومسألة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وقال القيادي في ائتلاف الوطنية كاظم الشمري، إن الصدر أكد لنا عدم وجود مرشح ل «سائرون» لمنصب رئيس الوزراء الجديد. وقال مكتب الصدر في بيان، إن الصدر بحث مع علاوي آخر تطورات العملية السياسية وأهمية العمل بمبدأ الوطنية الحقيقية والابتعاد عن كل أنواع الاصطفافات والتخندقات. وذكر المكتب الإعلامي لزعيم تيار الحكمة في بيان مقتضب، «إن عمار الحكيم التقى، في مكتبه ببغداد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وبحث معه آخر التطورات في البلد»، ولم يذكر البيان أي تفاصيل حول اللقاء. كما التقى الصدر مع أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي رئيس تحالف القرار العراقي في إطار السعي لتشكيل حكومة وطنية جديدة. إلى ذلك، حذر المرشح عن ائتلاف «سائرون» مضر شوكت، قيام تكتلات بسحب البساط من تحت أقدام «سائرون». وقال إن ائتلاف «سائرون» يواجه اليوم أكبر تحدٍ ألا وهو تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن التحدي الأول يأتي من تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون، فضلاً عن وجود تحالف آخر بنفس القوة بدأت تتوضح معالمه وهو بين ائتلافي القرار والوطنية والكرد بزعامة مسعود برزاني.
مشاركة :