بيروت: «الخليج» أرجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته إلى لبنان، التي كانت مقررة بعد الانتخابات النيابية، إلى الخريف المقبل، في وقت طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال مع بدء ولاية مجلس النواب الجديد اليوم، واعتبار الحكومة مستقيلة؛ وذلك ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة، في حين ينتخب مجلس النواب رئيساً له ونائباً للرئيس، اليوم الأربعاء، وبموازاة ذلك، أعلنت إيطاليا أنها ستقدم تجهيزات إلى الجيش اللبناني وقوى الأمن بمليونين و400 ألف دولار.وكانت الحكومة برئاسة سعد الدين الحريري، قد أنهت آخر جلساتها، أول أمس، قبل تحولها إلى حكومة تصريف أعمال، فيما دعا النائب ميشال المر بوصفه أكبر أعضاء مجلس النواب الجديد سناً بعد تسلمه المجلس، أمس، لانتخاب رئيس جديد له، اليوم الأربعاء، من المرجح أن يعاد فيه انتخاب نبيه بري رئيساً للمجلس.كما سينتخب المجلس نائباً للرئيس، وستدور معركة قوية؛ بعدما رشحت كتلة «لبنان القوي» أو «تكتل التغيير والإصلاح» سابقاً النائب إيلي الفرزلي المدعوم من كتل «التنمية والتحرير» و«الوفاء للمقاومة» و«الطاشناق» و«المردة» و«العزم» و«الكرامة» وكتلة الحزب «القومي السوري» وبعض النواب المستقلين؛ للتنافس ضد مرشح «القوات» أنيس نصار المدعوم من «المستقبل» و«الكتائب» وبعض النواب الآخرين، ويرجح أن يفوز الفرزلي بالأكثرية، خاصة وأن كتلة «اللقاء الديمقراطي» أعادت خلط الأوراق، وقررت أن تصوت له؛ بعدما كانت ستصوت لنصار الذي ترشح على لوائحها في دائرة الشوف وعاليه، في وقت قالت مصادر متابعة، إن هناك اتفاقاً ضمنياً بين الكتل بأن تتألف هيئة مكتب المجلس من بري رئيساً، والفرزلي نائباً للرئيس والأعضاء ميشال موسى وسمير الجسر وآلان عون وهاغوب بقرادونيان ومروان حماده.وفي هذا السياق أعلن الحريري بعد أول اجتماع لكتلة «المستقبل»، أمس، أن «الكتلة ستنتخب بري رئيساً للمجلس ولن ننتخب الفرزلي لمنصب نائب الرئيس، فيما رشحت كتلة «التنمية والتحرير» بري للرئاسة والفرزلي نائباً له.من جهة أخرى، عرض الرئيس عون، أمس، مع سفير إيطاليا في لبنان السفير ماسيمو ماروتي للخطوات التنفيذية، التي قامت بها بلاده لجهة دعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية؛ تنفيذاً لقرارات مؤتمر «روما- 2»، الذي انعقد في العاصمة الإيطالية مؤخراً، وقد أشار السفير ماروتي إلى أن إيطاليا سوف تقدم إلى الجيش وقوى الأمن الداخلي تجهيزات يحددها لبنان بمليونين و400 ألف دولار أمريكي إضافة إلى زيادة الدورات التدريبية التي يتولاها مدربون إيطاليون، لافتاً إلى أن بلاده رشحت أحد كبار الضباط الإيطاليين لتولي قيادة «اليونيفيل» بعد انتهاء ولاية القائد الحالي الجنرال مايكل بيري.وشكر الرئيس عون السفير الإيطالي على الدعم الذي تقدمه بلاده للبنان منوهاً بالعلاقات بين البلدين الصديقين، وحمّله شكره للرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا على الاهتمام، الذي أبداه حيال لبنان.