صرح قائد سلاح الجو الاسرائيلي الميجور جنرال عميكام نوركين اليوم (الثلثاء) بأن القوات الجوية الاسرائيلية هي الأولى في العالم التي استخدمت مقاتلات «اف-35» للقيام بهجمات في الشرق الاوسط. وقال نوركين: «قمنا بتنفيذ الضربة الأولى بها في العالم». وأضاف: «نفذنا غارتين في الشرق الاوسط باستخدام طائرات اف -35 ونحن أول من يفعل ذلك». وجاء كلام الجنرال الاسرائيلي خلال مشاركته في مدينة هرتسيليا في وسط البلاد باحتفال لمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيس القوة الجوية الاسرائيلية، وفي حضور ممثلين عن نحو 20 دولة. وعرضت صور للمقاتلة ومن ضمنها صورة لها وهي تحلق في وضح النهار في أجواء بيروت، بحسب مقطع لشريط فيديو وزعه الجيش. والطائرة «اف-35» من القاذفات الاميركية ذات التقنية العالية والقدرة على الاختفاء من أجهزة الرادار خلال الضربات الجوية، ويطلق عليها أيضاً «الشبح». وتابع الجنرال نوركين أنه «خلال الاسابيع الماضية، عرفنا أن إيران كانت تنقل صواريخ طويلة المدى وقذائف إلى سورية، ومن بينها قاذفات صواريخ من نوع اوراغان التي هاجمناها شمال دمشق». واوضح أن هذا الهجوم في سورية الذي استهدف هذه الصواريخ حصل في التاسع والعاشر من الشهر الجاري . واعلن الجيش الاسرائيلي في 10 أيار (مايو) أنه ضرب ليلاً عشرات الأهداف العسكرية الايرانية في سورية، رداً على إطلاق صواريخ نسبه إلى ايران ضد مواقع في هضبة الجولان المحتلة. وقال نوركين أيضاً: «أطلق الايرانيون 32 صاروخاً»، في حين لأن الجيش الإسرائيلي كان أعلن أن القوات الايرانية في سورية أطلقت حوالى 20 صاروخاً باتجاه القوات الاسرائيلية في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان. وذكر نوركين: «اعترضنا اربعة من هذه الصواريخ، بينما سقطت الصواريخ الأخرى خارج الأراضي الإسرائيلية. وبعد ذلك، هاجمنا عشرات الأهداف الإيرانية في سورية»، مشيراً إلى أنه تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ أرض جو على الطائرات الاسرائيلية خلال الهجوم. وأسفرت الضربات عن مقتل ما لا يقل عن 27 من المقاتلين المؤيدين للنظام بينهم 11 من العناصر الإيرانيين، وفقا لمدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له. واثارت الضربات الايرانية والاسرائيلية مخاوف من مواجهة كبرى بين البلدين، ودعت دول كبرى الى التوسط وضبط النفس كي لا يتدهور الوضع بينهما. ووافقت اسرائيل على شراء 50 من هذه المقاتلات الأميركية التي ستساعدها «في الحفاظ على التفوق العسكري في الشرق الأوسط». وشنت إسرائيل خلال الأشهر الماضية غارات عدة استهدفت مواقع للنظام السوري أو شحنات أسلحة قالت إن مصدرها إيران وكانت موجهة إلى «حزب الله» اللبناني الذي يقاتل الى جانب قوات النظام. وأكدت إسرائيل أنها ستفشل أي محاولة إيرانية «لتموضع عسكري» في سورية.
مشاركة :