دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحكومة الفنزويلية أمس (الاثنين) إلى إجراء «انتخابات حرة ونزيهة»، بعد انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو لفترة جديدة في انتخابات لاقت انتقادات من مختلف أنحاء العالم، في وقت وقعت فيه الولايات المتحدة مجموعة جديدة من العقوبات الاقتصادية على البلاد. وقال ترامب في بيان «ندعو نظام مادورو إلى استعادة الديموقراطية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وإطلاق سراح كل السجناء السياسيين فوراً من دون شروط، وإنهاء القمع والحرمان الاقتصادي لشعب فنزويلا». وردا على انتخابات الرئيس الفنزويلي، أصدر الرئيس الاميركي أمرا تنفيذيا يقيد قدرة فنزويلا على تسييل الأصول المملوكة للدولة، في أحدث إجراء يستهدف تجفيف مصادر التمويل للحكومة التي تعاني بالفعل ضائقة مالية. واستهدف ترامب خلال المجموعة الجديدة من العقوبات الاقتصادية قطاع النفط، بمنع المواطنين والأميركيين والمقيمين في الولايات المتحدة من شراء أدوات الدين الفنزويلية نقداً. من جهتها، وصفت فنزويلا العقوبات الأميركية الجديدة التي تحد من قدرتها على تسييل الأصول الحكومية بأنها «إجراءات غير قانونية». وقال وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياثا في بيان مقتضب في قصر الرئاسة، إن «العقوبات جنون وإجراءات همجية، تتناقض تماما مع القانون الدولي». وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحافيين أن العقوبات تحظر الانخراط في شراء أي من أدوات الدين التابعة للحكومة الفنزويلية، بما في ذلك الحسابات التي تتصل بشكل خاص بالنفط الذي تبيعه الدولة العضو بـ «منظمة الدول المصدرة للنفط » (أوبك). وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه «نرى حرفيا أن النظام يقوم بسرقة (الانتخابات). لم تشهد المنطقة لصوصية مثل هذه». ولم ترد حتى الآن وزارة الإعلام الفنزويلية وشركة النفط التي تديرها الدولة على طلبات للتعليق. وسبق أن فرض ترامب عقوبات على أفراد وعقوبات اقتصادية أخرى على حكومة فنزويلا، متهما إياها بانتهاك حقوق الإنسان والفساد.