رعى أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز بحضور الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية وحضور عدد من رجال الأعمال مساء اليوم حفل اليوبيل الفضي لجمعية «إيفاء» لرعاية ذوي الاعاقة، وذلك بفندق كمبنكسي العثمان في محافظة الخبر.وبدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس خالد الزامل كلمة رحب فيها بأمير المنطقة الشرقية و نائبه والحضور، مستعرضاً بعض الانجازات التي حققتها الجمعية خلال مسيرتها والتي تمثلت في خدمات لما يقارب 30 ألف مستفيد، وقدمت حوالي 25 ألف جهاز تعويض ما بين طرف صناعي وجبائر ووسائل إجلاس ومقومات ظهر وأخرى طبية وغيرها، كما قدمت 25 ألف جلسة علاجية، كما تستقبل وحدة الرعاية النهارية والتأهيل المهني والتأهيل ضمن المجتمع 250 - 300 طالبا وطالبة سنويا.وأفاد المهندس الزامل أن الاستراتيجية تهدف إلى أن تكون كل مراكزها الخمسة الأسياسية مراكز تنموية ذات استدامة مالية وتستخدم أفضل الطرق والأدوات لتحسين البيئة الداخلية وأن تكون هذه الجمعية رائدة وتحتضن وتشارك باقي الجمعيات ذات الصلة، وزيادة الدخل الذاتي للجمعية سواء من أنشطتها أو من ريع استثماراتها وأوقافها والتي كان سموكم دائما يحثنا عليها.وشكر المهندس الزامل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله وأمير المنطقة الشرقية ونائبه على إصدار الصك الخاص بموقع الجمعية والبالغ مساحته 52 ألف م2 مما يمكننا من القيام بالمشاريع الاستثمارية التابعة للجمعية، وقد تم والحمدلله البدء بجمع الأموال والتبرعات لهذه المشاريع الخيرية، وكلنا أمل بتفاعل ومساندة رجال الأعمال والمسؤولين والأهالي.إثر ذلك عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الجمعية.بعدها دشن أمير المنطقة الشرقية حديقة المهيدب لذوي الاحتياجات الخاصة «مبادرة نلعب معا» التي تهدف إلى دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأطفال الآخرين في مدينة الخبر.عقب ذلك تسلم سمو أمير المنطقة الشرقية العضوية الفخرية للجمعية السعودية للتربية الخاصة.بعد ذلك ألقى راعي الحفل الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة هنأ فيها الحضور بحلول الشهر الفضيل، وقال إن العقود الماضية قد شهدت نقلة حضارية نوعية في خدمات ورعاية وتأهيل المعاقين وذلك بهدف الاستفادة من القدرات الكامنة لديهم والعمل على الاستفادة منهم من خلال مشاركتهم في الحياة اليومية شأنهم في ذلك شأن غيرهم من النظراء من غير ذوي الإعاقة، وفي سبيل ذلك صدرت العديد من القوانين التي تعمل على توفير الحماية لهم وتهيئة المناخ المناسب لمساهمتهم في خوض معترك الحياة، ولقد عملت حكومة خادم الحرمين الشريفين على الاهتمام بذوي الإعاقة على مستوى المملكة، حيث شملت خدمات المعاقين كل أنحاء المملكة على النطاقين الحكومي والأهلي.وأضاف الأمير: إن المنطقة الشرقية كانت إحدى مناطق المملكة التي شهدت انطلاقة واعدة في خدمات ورعاية وتأهيل الأفراد المعاقين من الجنسين وكان من بين الصروح الإنسانية التي انطلقت برؤية نبيلة من جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية «إيفاء» التي دعى لتأسيسها أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وتجاوب مع دعوته في ذلك الوقت الخيرون من أبناء المنطقة الشرقية فكانت جمعية المعاقين التي يمتد عملها لأكثر من ربع قرن من الزمان، فكان عطاؤها الذي لا ينضب من أجل خدمة ورعاية وتأهيل الأطفال المعاقين حركيا والمصاحبة إعاقتهم بإعاقات أخرى نمائية، هذا بجانب خدماتها التأهيلية للبالغين في مجالات العلاج الطبيعي والوظيفي والاطراف والجبائر.وأكد أمير المنطقة الشرقية أن مما يثلج الصدور تلك الإنجازات الكبيرة التي حققتها الجمعية خلال السنوات الماضية، حيث انعكست هذه الجوانب الإيجابية الكبيرة التي حققتها الجمعية في تفعيل دور ذوي الإعاقة والعمل على دمجهم في المجتمع، ولم يقتصر دور الجمعية عند التعامل مع برامج الأطفال من ذوي الإعاقة فحسب بل انطلقت بالقيام بالدور الفاعل مع الأسر بحيث يتم تخفيف الضغوط على تلك الأسر التي لديها أطفال من ذوي الإعاقة خاصة الأمهات من خلال تزويدهن بالمعلومات الصحيحة والأساليب الناجحة في التعامل مع أبنائهن لاسيما وأن مشاركة الأسرة هي الضمان الأول في تحقيق اندماج هؤلاء الأطفال في المجتمع بحيث يكونوا أعضاء فاعلين ومؤثرين فيه.وشكر أمير الشرقية كل من ساهم في تحقيق هذه الانطلاقة الإنسانية وعلى رأس المساهمين فيها الأمير سلطان بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ على ما قدم من أعمال خيرة نسأل الله أن تكون في موازين أعماله، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على ما قدم من أعمال خيرة ودعوة بناءة في سبيل تأسيس هذه الجمعية. وللمحسنين والخيرين من رجال المال والأعمال من أبناء المنطقة الشرقية وغيرها الذين ساهموا من خلال تبرعاتهم في تحقيق رسالة هذا الانجاز الحضاري الكبير جمعية المعاقين بالمنطقة الشرقية «إيفاء» تلك التي نحتفل اليوم بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها بوصفها رؤية حضارية تعمل من أجل خدمة ورعاية أبنائنا وبناتنا من ذوي الإعاقة.كما شكر الأمير سعود بن نايف أسرة المهيدب على مبادرتهم المتمثلة في إنشاء حديقة خاصة للترفيه عن هذه الفئة الغالية علينا.وفي ختام الحفل كرم سمو أمير المنطقة الشرقية قدامى الموظفين بالجمعية والداعمين لأوقاف الجمعية ورعاة الحفل، كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس مجلس إدارة الجمعية.
مشاركة :