باتت قوات سورية الديموقراطية (قسد) وبدعم ميداني من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، على بعد خطوات من تحرير اخر جيب في محافظة دير الزور شرق الفرات من سيطرة تنظيم «داعش» الارهابي، في وقت أفيد بأن تنسيقاً عالياً حصل بين «قسد» والقوات العراقية، وأن نقاط مراقبة مشتركة تم نشرها لتأمين الحدود ومنع تسلل عناصر التنظيم. وكشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، عن تمركز أكثر من 65 من قيادات الصف الأول في تنظيم «داعش» في بلدة هجين في ريف دير الزور الشرقي (شرق سورية)، غالبيتهم من العراقيين ومن جنسيات أجنبية، مشيراً إلى وجود أكثر من 800 معتقل لدى التنظيم في هجين لا يعرف مصيرهم. ونشرت أمس وسائل اعلان كردية، صوراً لقوات «قسد» بعد إنشاء نقاط مراقبة في المناطق الحدودية مع العراق في ريف دير الزور الشرقي وذلك بعد ايام من سيطرة «قسد» بمشاركة قوات عراقية، ودعم من التحالف الدولي على منطقة الباغوز الحدودية. وظهر من الصورة، الشريط الحدودي، وسواتر ترابية إضافة إلى أبراج إسمنتية. وكشف مصدر من قوات «الأسايش» التابعة لـ»الإدارة الذاتية» الكردية إن قوات فرنسية زارت مطار الطبقة العسكري في غرب مدينة الرقة (شمال شرق سورية). وأضاف: «أن عشرة آليات عسكرية ترفع العلم الفرنسي مصحوبة بقوى من استخبارات وحدات حماية الشعب الكردية، دخلت البوابة الشمالية للمطار، من دون ان يوضح أسباب الزيارة». وكانت قوات فرنسية دخلت قبل أيام، إلى ساحة كندال العسكرية قرب مدينة الرقة بهدف إنشاء معسكر أمني. إلى ذلك، قال «المرصد السوري» إن مقاتلات التحالف نفذت ضربات عدة فجر أمس، استهدفت خلالها بلدة الشعفة الخاضعة لسيطرة «داعش» في الريف الشرقي لدير الزور، مشيراً إلى استمرار الاشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة، و «قسد» المدعمة بالتحالف الدولي من جهة أخرى، على محاور في محيط بلدة هجين والباغوز فوقاني في ريف دير الزور الشرقي، تترافق مع قصف متواصل لـ «قسد» في محاولة منها للتقدم. وأكد «المرصد» أن «قسد» تضيق الخناق على «داعش» في آخر جيب له على الضفة الشرقية لنهر الفرات تمهيداً لاستسلامه. في غضون ذلك، اعتقلت «وحدات حماية الشعب»، ثلاثة أشخاص في مدينة الرقة (شمال شرقي سورية)، بعدما نسبت إليهم تهمه «الانتماء إلى داعش». وأوضحت مصادر محلية أن «القوات الخاصة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات داهمت منطقة مفرق الجزرة تزامنا مع تحليق مروحيات للتحالف الدولي واعتقلت ثلاثة أشخاص بينهم عنصر سابق في «داعش» اعتقلته «الوحدات» قبل ثمانية أشهر بالتهمة ذاتها ثم أفرجت عنه في وقت لاحق.