حذّر ائتلاف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القوى الفائزة من العودة إلى «الاصطفافات الطائفية» لحكم البلاد، داعياً الشعب والقوى الوطنية إلى «الوقوف في وجه أي محاولة تعيد إنتاج دولة المكونات على حساب دولة المواطنة». وقال الناطق باسم الائتلاف حسين العادلي في بيان، إنه «بعد تجاوز الانقسام الطائفي والقومي في دفاعنا المقدس ضد داعش، وبعدما نجحنا في خوض الانتخابات بلوائح وطنية عابرة تخوم الخندق الطائفي، نرى اليوم بعض السياسيين يحاولون إعادة بناء الجبهات الطائفية كأساس لبناء تحالفات وجبهات سياسية تتقاسم السلطة». وحذر بعض القوى الفائزة في الانتخابات من «مساع تهدف إلى العودة للاصطفاف الطائفي من خلال تشكيل الحكومة ومجمل سلطات البلاد». وأكد العادلي أن «ائتلاف النصر كان وما زال وسيبقى مشروعاً وطنياً يقف ضدّ أي محاولة لتقسيم البلاد على أساس مصالح وهويات المكونات السياسية على حساب هوية العراق الموحدة ومصالحه». وأشار إلى أن ائتلافه «منفتح على جميع الكتل من خلال التفاهم والحوار لتشكيل الكتلة الأكبر»، مشدداً على «عدم وجود أي شروط متصلة بطبيعة إدارة المرحلة أو مواصفات الحكومة المقبلة». إلى ذلك، التقى رئيس «تيار الحكمة» عمار الحكيم، زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، وفق ما أفاد مكتب الحكيم في بيان مقتضب، لم يذكر فيه أي تفاصيل في شأن ما جرى خلال الاجتماع. وبحث الصدر ورئيس ائتلاف «الوطنية» إياد علاوي في تطورات العملية السياسية وضرورة الابتعاد من الاصطفافات. وأفاد مكتب الصدر في بيان بأن «الطرفين ناقشا آخر تطورات العملية السياسية وأهمية العمل بمبدأ الوطنية الحقيقية والإسراع بتشكيل الحكومة لتقوم بمسؤولياتها». في الأثناء، ناقش رئيس البرلمان سليم الجبوري ونائب رئيس الجمهورية رئيس تحالف «القرار» أسامة النجيفي تشكيل الحكومة المقبلة. وأفاد مكتب الجبوري بأن الأخير «بحث مع النجيفي في سبل بلورة رؤية مشتركة لتصويب المسار السياسي وتلافي الأخطاء السابقة، وضرورة التعاون والعمل المشترك وفق الثوابت الوطنية ومصلحة البلاد». وأشار البيان إلى أن الجانبين «ناقشا المشاكل التي رافقت مرحلة عد وفرز الأصوات في الانتخابات، وما نجم عنها من غياب الثقة وعدم الرضى لدى المواطنين، ما أدى إلى تقديمهم طعوناً وشكاوى بخصوص نتائجها». في غضون ذلك، كشف عضو مجلس مفوضية الانتخابات معتمد الموسوي عن «اكتمال عمليات التدقيق النهائي لنتائج الانتخابات، تمهيداً لنشرها في ثلاث صحف يومية». وقال الموسوي إن «النتائج ستنشر في ثلاث صحف يومية باللغتين العربية والكردية»، مؤكداً حق كل كيان أو حزب يرى نفسه متضرراً أن يقدم طعناً، إما إلى المكتب الوطني أو أي مكتب انتخابي في عموم المحافظات العراقية، خلال فترة لا تتعدى ستة أيام». وأشار إلى أن «هذه الآلية تستند إلى المادة الثامنة في الفقرة الخامسة من قانون المفوضية لسنة 2007».
مشاركة :